مدونة متنوعة المواضيع بين الرائج والتاريخي والغريب

اعلان اسفل القائمة العلوية

test

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

سم القديس - السم الذي كان سينهي حياة رجال العالم



  

سم القديس - السم الذي كان سينهي حياة رجال العالم 

كلنا عارفين إن الستات ربنا خلقهم 

حنينين وعندهم من الحب والرقة اللي يقدروا ينهوا بيه حروب

بس برضه عارفين إن الستات لو تمكنوا من الشر 

ممكن ينهوا العالم بما فيه 

واللي هنحكيه في حلقتنا النهارده مثال بسيط على ده 

كلنا عارفين إنه مفيش في الديانة المسيحية طلاق بعد الجواز 

والجواز عندهم علاقة دايمة بتمتد طول العمر 

والسبب في ده آية في إنجيل (متى) بتقول :

(من طلق زوجته فليعطها وثيقة طلاق ، أما أنا فأقول لكم

من طلق زوجته لغير علة الزنا فهو يجعلها ترتكب الزنا ، 

ومن تزوج بمطلقة فهو يرتكب الزنا) 

يعني مفيش سبب للطلاق عند المسيحيين إلا لعلة الزنا وحدها 

وكل الأعذار للطلاق ، هي أعذار غير مقبولة 

وده بيخلي خطوة الزواج ، خطوة لا رجعة فيها أبدًا

والمعضلة دي كانت سبب لظهور شخصية في التاريخ 

فضل ذكرها ممتد لحد النهارده (جوليا توفانيا)

واللي كانت بنت وحيدة لأم إسمها (توفانيا ديدامو) 

واللي معروفة بإختراع سم قاتل بمساعدة صديقة ليها اسمها (فرانشيسكا لاساردا)

واللي كانوا بيبيعوه للستات بشكل سري في ايطاليا 

علشان ينهوا حياة أزواجهم لحد ما انكشف أمرهم 

لما قتلت توفانيا جوزها سنة ١٦٣٣ 

فتم اعدامها بوحشية عن طريق رميها من فوق سطح الكنيسة 

في وسط حضور جماهيري كبير

وبعد موت توفانيا ، عاشت جوليا وحيدة لسنين طويلة 

عانت فيها من التنمر بسبب سمعة أمها السيئة 

لحد ما اتجوزت وخلفت طفلة وحيدة 

إلا إن جوزها توفى وهو شاب في ظروف غامضة

فقرررت جوليا تكمل جوليا طريق أمها 

عن طريق تطوير سم جديد أطلقت عليه سم (أكوا توفانا)

أو ماء توفانا ، وهو اسم مشتق من اسم امها 

السم ده كان متطور جدًا لدرجة إنه ملوش طعم 

ولا ريحة ولا لون ، ومحدش يقدر يكتشفه عن طريق الحواس

وكانت جوليا بتقوم بتعبئته في زجاجات عليها صورة القديس (نيكولاس)

وهي الشخصية الحقيقية ورا شخصية بابا نويل 

واللي كان معروف عنه الكرم ومساعدة الفقراء 

فشافت إن هدفها ورا قتل الرجال من خلال السم 

نفس هدف القديس نيكولاس ، تقديم المساعدة 

وآمنت إن عندها قضية مهمة جدًا ، زيها زي القديس نيكولاس بالظبط 

تحقيق العدالة والاقتصاص من الأزواج اللي بيعاملوا زوجاتهم بقسوة 

وعلشان تقدر چوليا تسوق لمنتجها بين الستات 

من غير ما حد يشك فيها 

بدأت تشتغل في بيع مستحضرات التجميل 

وبدأت تتعرف جدًا وتكون شبكة علاقات كبيرة وقوية من الستات 

وكانت لما بتتعرف على ست وتعرف انها بتعاني مع جوزها 



ونفسها تخلص منه ، كانت بتقدملها منتجها السحري 

(أكوا توفانا) ، أو اللي اتعرف بإسم زجاجة القديس 

التركيبة المتقنة للسم ده خلته حل مثالي للستات 

اللي عايزين يخلصوا من أزواجهم بس مش عارفين ازاي 

وخصوصاً انه مفيش طلاق ، فبدأ السم ينتشر بشكل كبير بين الستات 

ويتباع منه كميات ضخمة جدًا 

والطلب زاد عليه لدرجة خلت چوليا تلجأ لبنتها 

و٣ ستات مساعدات ليها في التصنيع 

علشان يقدروا يكفوا الطلبات الكتير على السم 

واللي وصل في الوقت ده عدد القتلى بسببه ٦٠٠ قتيل 

٦٠٠ رجل ايطالي ماتوا بسببه 

بدون اي دليل واحد على انهم ماتوا بجريمة قتل 

الأمور مشيت عادية جدًا لحد ما ظهرت لجوليا زبونة جديدة اسمها (لياندرا)

عايزة تخلص من جوزها اللي موريها الويل بالنهار 

وبيشخر وهو نايم بليل .. واللي بعد ما اشترت السم من جوليا 

وبالفعل حطته لجوزها في الاكل ، وقبل ما جوزها ياكل 

ضميرها صحي وبدأت تعيط وتتوسل له انه ما ياكلش الأكل ده 

هنا جوزها عرف انها حطاله سم في الأكل 

واللي ما سكتش وبلغ الشرطة الايطالية اللي حضرت حالا

واعترفت ليهم لياندرا انها حطت سم لجوزها في الاكل 

وانها اشترته من جوليا بائعة المكياچ 

الدراسات بتقول ان ٦٠٠ رجل ايطالي ماتوا بسم جوليا 

زجاجة القديس وكملن بتقول ان لولا كشفها في الوقت ده على يد زبونة 

كان السم تسرب في باقي أوروبا وكان بقى سبب في قتل أغلب رجال اوروبا ويمكن العالم كله 

بعدها كانت نهاية جوليا مماثلة تماماً لنهاية أمها 

فتم اعدامها هي وبنتها ومساعداتها الثلاثة في سنة ١٦٥٩

بعد ما اعترفوا تحت التعذيب في مشاركتهم في تسميم أكتر من ٦٠٠ رجل

بمساعدة زوجاتهم ، والحقيقة ان الموضوع ما وقفش لحد هنا 

لأن كان قدام الشرطة شغل كتير جدا بعد ما عرفوا ان كل اللي ماتوا دول

تعرضوا للتسمم على يد زوجاتهم ففتحوا كل القضايا دي وحاكموا الزوجات 

وبعد ما خلصت كل القضايا بالاعدام او السجن للزوجات اللي استخدموا سم القديس 

الغريب انه بعد موت جوليا نفسها فضل تداول وتطوير السم نفسه 

من خلال أشخاص تانيين اعجبوا بالتركيبة 

لدرجة انه بعد ١٤٠ سنة من موت جوليا 

بيصرح اماديوس موزارت الموسيقي المعروف 

وهو على فراش الموت انه شاكك انه بيموت بسبب 

حد حطله سم من زجاجة القديس (ماء توفانا) 

قد ايه الستات رقيقة .. لدرجة كانوا هينهوا حياة رجال الكوكب كله 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..

اخفاء القائمة الجانبية من الرئيسية

Post Top Ad

Your Ad Spot