" قرية الأقزام في إيران "
ولسه العالم مليان بالألغاز والأسئلة اللي ملهاش إجابات
ومن ضمن الأسئلة المحيرة دي بتدور
عن بلاد الأقزام في إيران والمكونة من ١٣ قرية
في محافظة خراسان وأشهرهم قرية ماخونيك
واللي بتقع على الحدود مع أفغانستان
بتبدأ الحكاية في سنة ١٨٤٦ لما الحكومة اكتشفت عدد كبير
من البيوت موجودين بين جبلين
بيوت تصميمها مختلف تمامًا عن الطبيعي
بإرتفاع متر لـ متر وأربعين سم .. وكلها بالكامل
بتصميم واحد ، غرفة معيشة ومطبخ ومخزن
وأدواتهم وأثاثهم موجودين بترتيب يحسسك
إنهم كانوا هنا امبارح بيمارسوا حياتهم الطبيعية
ولكن الغريب إنهم ما لقيوش لا أثار جثث
ولا هياكل عظمية ولا بقايا لجثث متحللة
ولا أي أثر على وجودهم أو موتهم تمامًا
وأكنهم فجأة إختفوا ..
لعند سنة ٢٠٠٥ لما الباحثين لقوا
في المنطقة دي مومياء لطفل لا يزيد طوله عن ٢٥ سم
وبرغم إن المومياء لطفل مات من ٤٠٠ سنة
ولكنهم أكدوا إن الأجيال السابقة في المنطقة دي
كانوا أقصر قامة عن الطبيعي في باقي مناطق إيران
بخمسين سم على الأقل ..
ووجود جثة قديمة تدل على وجود الأقزام
كان بالنسبة للعلماء الخيط اللي قدروا يوصلوا
بيه للسبب ورا هيئتهم الغريبة وتقزمهم
وقالوا إن السبب في ده بيرجع لمرض وراثي ظهر فجأة
بسبب سوء التغذية والمياه الملوثة
فالناس دي ، سكان قرية ماخونيك
كانوا بيتغذوا فقط على الحبوب والشعير واللفت
وعندهم نوع فاكهة واحد إسمه عُناب
وبسبب طبيعة المنطقة الوعرة فكان من الصعب تربية الحيوانات
وكانوا بياكلوا اللحوم مرتين فقط في السنة
وبيعتبروها عملة نادرة وبيعاملوها معاملة العلاج
مش على أساس إنها أكل ..
ومع الوقت واتباع نفس النظام الغذائي
ومع تزاوجهم بدأوا يخلفوا أجيال مصابة بالتقزم
ومع الوقت بقى ده الشكل الطبيعي لأجسامهم
القرية دي كانت مكونة من ٧٠٠ فرد على الأقل
وبيسكنوا في ٢٠٠ بيت كلهم بحجم لا يتعدى ال ١٤٠ سم
وبيستخدموا أدوات صغيرة جدًا وبدائية
ولكن لو شايف إن اللي فات ده غريب
فأحب أقولك إنه الأغرب واللي حير العلماء
اختفائهم المفاجئ .. صحيح العلماء توصلوا لجثة طفل
طب الباقي فين ؟ فين جثثهم ؟ فين رفاتهم ؟
مفيش .. اختفوا تمامًا.. وكان قدام العلماء بعض التفسيرات الشبه منطقية
وأهمهم إن سبب إختفاء سكان القرى دي
حصل في منتصف القرن العشرين
لما بدأت الطرق والمواصلات في الإنتشار في المنطقة
وده خلاهم يقدروا ينوعوا من أكلهم
وبالتالي بدأوا ينجبوا أطفال طبيعيين
ومع الوقت قرر الجيل الجديد ده اللي حجمه طبيعي
إنه يهاجر ويسيب القرى دي تمامًا
يسيبوها فاضية زي ما هي بأثاثها وأدواتها
ويهاجروا لأماكن أفضل بلا رجعة
ومنهم اللي قال إنه مفيش أقزام ولا حاجة
وإنهم أسسوا بيوتهم دي بسبب ندرة مواد البناء
وإن البيوت دي بتصميمها ده كانت بتساعدهم
على العيش في البرد والحر والأجواء الصحراوية المتقلبة
بعد ما سمعت قصة بلاد الأقزام
تفتكر إنه فعلاً الأقزام كانوا موجودين
ولا دي كلها تكهنات مجرد مش أكتر ؟
.jfif)
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..