أشرف مروان ، ملاك عيد الغفران الساقط .. في حرب أكتوبر 1973 بين مصر ، والكيان الصهيوني ..

أشرف مروان ، ملاك عيد الغفران الساقط .. في حرب أكتوبر 1973

بين مصر ، والكيان الصهيوني ..

"  ساعات ما قبل الحرب "

صوت مليان خوف وتردد .. بينهج ومحتار 

مش عارف يبدأ كلامه منين .. 

بيطلب مقابلة شخصية إسرائيلية ذات منصب كبير 

أو زي ما قال ما ينفعش تكون أقل من رئيس الموساد 

لأن الخبر اللي عايز ينقله أخطر وأكثر أهمية 

من إنه يتنقل لأي حد .. واللي بكلمتين لخص سبب حرصه الكبير ده 

(الحرب قريبة) .. 

حط السماعة وعلى ملامحه ترقب ، 

ومش عارفين إن كان ساعتها خايف ولا مبتسم 

بسبب نقله للخبر ده ، واللي المرة دي كان حقيقي 

ولحد دلوقت إحنا مش متأكدين 100% 

إن كان ملاك ، ولا ملاك ساقط 

إحنا هنا بنتكلم عن أشرف مروان 

واللي في وقت المكالمة دي 

كان سكرتير الرئيس أنور السادات للاتصالات الخارجية 

وقبل المنصب ده ، فهو زوج بنت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 

أشرف مروان ، أو الملاك بابل 

زي ما أسماه الموساد في كتابه "ذات يوم .. عندما يكون الحديث مسموحًا" 

واللي أصدره الموساد شهر 9 الماضي 

بمناسبة مرور 50 سنة على حرب أكتوبر

 واللي قالوا فيه إن أشرف مروان كان أهم رجالهم 

والعميل رقم واحد عندهم وأعلاهم أجرًا 

بسبب منصبه اللي بيمكنه من مراجعة أي بريد 

قبل ما يدخل للرئيس السادات ، وبعد ما يخرج من عنده 

وقالوا إنه مش أول معلومة ينقلها للموساد 

كانت هي ميعاد الحرب .. لا ده عرض خدماته على إسرائيل 

سنة 1969 لما دخل برجليه للسفارة الإسرائيلية في لندن 

وطلب يتعاون معاهم .. 

وإنه كمان فضل يمدهم بالمعلومات لحد ما لقوه مرمي من بلكونته 

في شقته في لندن .. بعد ما الموساد الإسرائيلي اتأكد 

من كون أشرف مروان أو الملاك بابل 

كان بيتلاعب بيهم لسنين ، قدر يجمع فيهم من الخزينة الإسرائيلية 

3 مليون دولار ، وعدد كبير من المنازل في أفضل المدن 

وغير الهدايا العينية ، واللي كلها غالية جدًا 

لكن على الأقل لحد المكالمة إياها
كان أشرف مروان هو المصدر الأول والأساسي للمعلومات عن الحرب 

هو صحيح بلغهم بأكتر من مرة بمواعيد للحرب

وعملوا تعبئة وحركوا جيوش بمبالغ كبيرة 

وفي الآخر طلع الخبر كاذب .. 

وصحيح الرئيس أنور السادات حشد الجيش المصري 

في آخر سنة 22 مرة بحالهم 

بس ما كانش قدامهم أأمن من أشرف مروان 

لحد المكالمة دي ، واللي قلبت كل الموازين 

لأن بعد المكالمة دي إتحرك أشرف مروان 

لمقابلة تسفي زامير رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي 

وقاله إنه بنسبة 99% الحرب هتقوم بكره 

السبت 6 أكتوبر ، ولكنه قاله 

إن مصر هتضرب أول ضرباتها الساعة 6 مساءًا

وقاله كمان كل المعلومات الحقيقية 

عن الأهداف والتسليح وعدد الجنود كمان

والحكومة الإسرائيلية كلها وقعوا في الفخ

هما صحيح عارفين إن فيه حرب 

بس وهما بيحاولوا ياخدوا قرارات مصيرية

ويحشدوا الجيش في أيام عيد الغفران 

اتفاجئ أعضاء الحكومة الإسرائيلية في اجتماعهم بجولدا مائير

بصفارات الإنذار بتضرب في تل أبيب كلها 

وقبل الميعاد اللي بلغهم بيه أشرف مروان بـ 4 ساعات كاملين 

وهنا انقلبت الدنيا ، اتغيرت نظرتهم لأشرف مروان 

وده اللي خلى جهاز الإستخبارات العسكرية (أمان)

تقول عنه إنه عميل مزدوج ، كان السبب في خسارة إسرائيل الحرب  

وده لأن أشرف مروان إتبع إستراتيجية روسية مشهورة 

قائمة على أن الجاسوس بيحمل 95% من المعلومات الصحيحة 

كنوع من التلاعب الإستراتيجي مش أكتر 

علشان ترد الحكومة المصرية في تقارير وأخبار 

ضئيلة جدًا ، وتصف أشرف مروان بالبطل 

ويتم تكريمه كمان من الرئيس السادات 

طيب ، بعيدًا عن كون أشرف مروان 

بطل قومي إسرائيلي ، ولا عميل مزدوج 

أو حتى بطل قومي مصري .. 

إلا إن فيه أدلة كبيرة بتثبت ولاءه الأساسي 

لمصر ، وأنه اتقتل بسبب الموساد 

زي ما قالت زوجته منى جمال عبد الناصر 

في لقاء ، قالت فيه إن فيه فرقة اغتيالات كانت بتطارده 

وإن مذكراته إختفت بعد وفاته   

بس أيًا كان سر أشرف مروان .. 

فهي قصة شبيهة بقصة قديمة قوي .. 

قصة الملاك الساقط عزازيل ، أو إبليس 

واللي بيقولوا عليه إنه سقط من السما 

بسبب رغبته في المعرفة والخلود 

بس الحقيقة إنه سقط بسبب الكبر والغطرسة 

واللي كانوا سبب في سقوطهم في حرب أيام الغفران 

إنت إيه رأيك ؟ تفتكر أشرف مروان ملاك ، ولا ملاك ساقط ؟