" كيف بدأت السينما ؟! "

 " كيف بدأت السينما ؟! "

السينما .. تاريخ طويل من التوثيق والترفيه 

أثرت في شعوب كتير ، وغيرت من طباع ناس كتير 

وكانت سبب في انتشار صيحات وموضات كتير جدًا 

يقال إن عدد الأفلام في العالم ٦٢٩ ألف فيلم 

ويقال إنه أكتر من كده بكتير ، بس ده العدد اللي تم رصده 

منهم ٤٧ ألف فيلم من إنتاج هوليود 

لكن السؤال هنا .. إزاي كل ده بدأ ؟

ومنين نشأت السينما ؟ وإزاي بقى عندنا كل الأفلام دي ؟

بدأت الحركة السينمائية في أواخر القرن ال ١٨ 

تحديدًا سنة ١٨٩٥ ، في العاصمة الفرنسية ، باريس 

على يد الأخوين (لوميير) ، لما عرضوا ١٠ أفلام دفعة واحدة 

مدة الفيلم منهم لا تتعدى ال ٤٥ ثانية 

وبدأت بعدها الفكرة تنتشر وبدأت 

نهضة الصناعة السينمائية في العالم كله 

إلا إن الحكاية ليها أصل ، وبدأت أبعد من كده بشوية 

لما ظهرت أول صورة ضوئية في التاريخ 

سنة ١٨٢٦ على يد الفرنسي (جوزيف نبيس) 

واللي قدر يلتقط أول صورة ضوئية

لحديقة بتظهر من شباك أوضته 

واستغرق في تصويرها وظهورها بالشكل النهائي

٨ ساعات بحالهم ، واللي موجودة لحد دلوقت 

بنسختها الأصلية في جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية

إنما بقى تحويل الصورة الضوئية دي 

أو عدد من الصور الضوئية لفيلم متحرك 

كان في سنة ١٨٧٩ ، لما تم عرض أول فيلم متحرك 

The horse in motion 

واللي صوره البريطاني (ادوارد مويبريدج) 

وكانت مدته ١٥ ثانية بس ، وضم ١٢ صورة 

قدر مويبريدج يعرضهم بشكل اوتوماتيكي

ومن هنا فضل الموضوع يتطور لحد ما اقيمت 

أول دار عرض سينماتوغرافي 

في قبو المقهى الفرنسي الشهير 

Grand caffe  في باريس 

وبعدها قدر العالم (توماس اديسون) من تطوير 

جهاز لعرض الصور أسهل في الاستخدام

ومتطور بشكل كبير ، وقدروا يقدموا بيه 

عروض أطول من بداية السنة ١٨٩٦ 

بعدها كان لازم تتطور عجلة الانتاج 

وترتفع حرفية الصناعة نفسها ، واللي كان السبب في تطويرها 

(جورج ميلييس) ، واللي أنشأ أول استديو لتصوير الأفلام 

سنة ١٨٩٧ ، وميلييس كان ساحر بيعمل عروض سحر 

وأعجب بفكرة السينما بشكل كبير 

وصاحب ثورة في صناعة السينما ، في كل فروع الصناعة 

فكانت أفلامه بتحتوي على أشكال مختلفة من الديكور

والملابس في تجربة تكاد تكون كاملة 

شبه اللي بيحصل اليومين دول بالظبط في صناعة السينما،

 ولكن بدون أجهزة كومبيوتر ولا ذكاء اصطناعي

إلا إن أغلب أفلامه تعرضت للحرق بسبب الحرب العالمية الأولى 

واتدمر الاستديو بتاعه وابتعد عن مجال السينما تماماً

وقصة ميلييس بتتقدم في فيلم من أفضل الأفلام 

في تاريخ السينما ، فيلم (hugo) من انتاج سنة ٢٠١١ 

كل الوقت ده ومن بعد ميلييس صحيح اتطورت السينما 

بشكل كبير وسريع ، إلا إن السينما كانت صامتة 

لحد سنة ١٩٢٧ لما ظهر أول فيلم ناطق في التاريخ 

فيلم (مغني الجاز) ، واللي كانت مدته زي أفلام اليومين دول 

٨٩ دقيقة ، وكانت أحداثه متصلة 

على عكس اللي كان متعارف عليه في الافلام قبله 

وبيحكي قصة شاب مغرم بموسيقى الجاز 

ولأن ده كان عمل ثوري ومختلف وجديد 

حقق الفيلم ايرادات برقم خيالي في وقتها 

٣ مليون دولار و ٢٠٠ ألف 

وكان نقطة تحول وصلتنا لشكل السينما النهارده 

السينما ، بتعبر دايماً عن الشعوب

والمفروض أنها مرايتهم اللي بنعرف منها عاداتهم وثقافتهم 

وكانت سبب في نقل الثقافات من بلد لبلد وتبادلها 

بس فيه سؤال مهم ومحير .. هل العادات خلقت السينما ؟

ولا السينما من تأثيرها الشديد في الناس .. هي اللي خلقت العادات ؟

سؤال محير .. مش كده ؟