مدونة متنوعة المواضيع بين الرائج والتاريخي والغريب

اعلان اسفل القائمة العلوية

test

السبت، 4 نوفمبر 2023

" أنور وجدي - من مشرد فضل المال على الصحة لنجم شباك " النجم الذي إختار المال وترك الصحة



"  أنور وجدي - من مشرد فضل المال على الصحة لنجم شباك "

-النجم الذي إختار المال وترك الصحة- 

 عاش فترة مراهقته مشرد في شوارع القاهرة

واتمنى إن ربنا ياخد منه الصحة ويديله المال

وبسبب الأمنية دي بقى نجم شباك لسنين 

ولكنه مات مريض وهو صغير 

أنور وجدي … مين هو ؟ وازاي حياته اتغيرت من مشرد لنجم سينمائي

وصل أنور وجدي القاهرة هو وعيلته من سوريا 

واستقروا بيها وهو عمره 14 سنة 

وكانت عيلته مهتمة بيه وبتعليمه بشكل كبير

وكان أمنية حياتهم انه يطلع طبيب 

لذلك ألحقوه بالمدرسة الثانوية العبيدية

وكان طالب متفوق جدًا ولكنه كان طايش جدًا جدًا

وكل اللي كان يشغله إنه يعمل فلوس مش أكتر 

فقرر في يوم إنه يقنع زمايله يسافروا لبورسعيد

ومن مينا بورسعيد يتسللوا لباخرة متوجهة لأمريكا (أرض الأحلام)

ولكن يا فرحة ما تمت .. وقبل ما تتحرك الباخرة 

اكتشف طاقم السفينة أمره هو وزمايله 

فطردوهم من السفينة وسلموهم للشرطة 

وهنا ضاع حلم أنور وجدي في السفر 

والشرطة سلمته من بورسعيد للقاهرة 

وبسبب غياباته المتكررة دي ، بتتفاجئ عيلته إن المدرسة فصلته نهائيًا

وابوه طرده من البيت علشان يكمل حياته 

وطول فترة مراهقته تقريبًا كمشرد في الشوارع

 عاش أنور وجدي ظروف صعبة جدًا في الشارع

بين فقر وحرمان وجوع ، واشتغل كل حاجة تقريباً

لحد ما استقر بيه الحال انه يعيش في شارع عماد الدين 

واللي كان وقتها يعتبر مقر بيجمع كل اشكال الفن 

وبدأ كل يوم يشوف الممثلين والفنانين وهم خارجين من مسرح رمسيس 

فحب التمثيل وقرر أنه يكون ممثل 

أنور وجدي كان جرئ جدًا وبمجرد ما عرف شغفه الحقيقي .. التمثيل 

خد بعضه وراح للكاتب مصطفى أمين وأخد منه كارت توصية للفنان يوسف وهبي .. 

وافتكر انه بالشكل ده وقف على أول الطريق 

ولكنه اتفاجئ إن يوسف وهبي قابله مقابلة وحشة جدًا 

وخد الكارت اللي جاي بيه ورماه في سلة الزبالة

وكمان أمر العاملين بطرده من المسرح بطريقة مهينة 

وقف أنور وجدي أمام المسرح وبكى بحرقة لضياع فرصته ..

 وبرغم اللي حصل معاه ولكنه فضل مهووس بالمسرح 

فكان بيفضل واقف قدام مسرح رمسيس كل ليلة

 يحيي الممثلين وهم خارجين من المسرح بعد أداء أدوارهم المسرحية... 

في الوقت ده كان أنور وجدي بيمر بأصعب أيام حياته 

مشرد ، بينام على القهاوي والأرصفة وبياكل من سلات القمامة 

وزي ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائد

حصلت مصيبة في مسرح رمسيس هتغير حياة أنور وجدي  

في يوم من الايام شب حريق داخل المسرح 

جري أنور وجدي على المسرح وقدر يطفي الحريق 

ويخرج الممثلين من المسرح بدون اصابات 

وبسبب شجاعته في إنقاذ المسرح ، 

 قرر مدير المسرح أنه يعينه براتب قرشين صاغ في الليلة 

وبرغم ضآلة الراتب ده ، إلا إنه كان سعيد جدًا 

إنه أخيرًا عنده شغل بأجر ثابت ، وكمان في المسرح ، المكان اللي بيحبه

بيفتح المسرح كل يوم وينضفه ويتفرج على العرض المسرحي اللي بيتقدم 

وبعد ما يخرج الفنانين من المسرح ، كان بيبات على الأرض في المسرح

وبسبب حبه للمسرح وحضور كل العروض المسرحية 

حفظ أنور وجدي كل أدوار الممثلين وفي إحدى العروض المهمة 

 غابت واحدة من الممثلات واللي دورها محوري 

الحاجة دي اللي عرضت العرض لورطة كبيرة 

اقترح أنور وجدي على مخرج العرض أن يقوم بدور الممثلة اللي غابت

فوصفه مخرج العرض والممثلين بالجنون ، ولكنه الح بشدة لدرجة البكاء 

وما كانش قدامهم حل غير انهم يوافقوا ويجربوه

وفعلا صعد المسرح لأول مرة في حياته 

ولكن ليوم واحد بيعمل دور واحدة ست 

وبالفعل نجح العرض ، وظهر قبول كبير بين الجمهور وأنور وجدي 

وارتفع أجره في الليلة الواحدة لخمس قروش  

طب امال ايه حكاية الأمنية اللي غيرت حياته دي ؟

كانت زينب صدقي نجمة الفرقة بتعمل عزومة في بيتها كل أسبوع 

 وكانت بتاخد أنور وجدي تعطف عليه 

وفي واحدة من العزايم دي سألت زينب صدقي أنور وجدي عن الصحة والمال 

فقال أنور وجدي (صحة ايه يا هانم انا عاوز نص مليون جنيه ويارب اكون مريض )

فصرخت في وشه وقالتله اسكت يا مجنون 

ولكن أنور وجدي كان بيتكلم بجد وكان يقصد كل حرف قاله

وبعد الدعاء ده تغيرت حياة أنور وجدي تمامًا 

وجاتله فرصة إنه يؤدي الأدوار على المسرح ثم اتجه إلى السينما 

وأصبح في سنوات قليلة فتى السينما الأول .. ولمع نجمه .. وبقى يمثل ويكتب ويخرج

 وانهالت عليه العروض وفتح شركة إنتاج سينمائي وبعد ما كان عايش في الشارع

بقى عايش  في الزمالك وبقى في سنين قليلة 

ثري ثراء فاحش وبعد ما كان مقضيها شعبطة 

بقى بيمتلك أغلى السيارات 

وبرغم كل العز ده إلا إنه فضل

 محتفظ ببدلته القديمة المرقعة في شنطة وكل فترة يفتحها ويبصلها ويعيط 

استمرت نجاحات أنور وجدي واكتشف الطفلة فيروز  

وتزوج من ليلي مراد وفجأة تحول من شخص مرهف الحس 

لشخص بخيل جدًا بيستغل زوجته ويمنع عنها أجرها 

ومش عايز يخلف منها ، بقى بخيل حتى في مشاعره 

وبعد ما بقت الحياة بينهم مستحيلة انفصلوا

وبعدها قدر يقدم عدة أفلام من كلاسيكيات السينما المصرية 

زي أمير الانتقام ، ريا وسكينة ، وفيلم خطف مراتي 

واللي كانت بتشارك فيه ليلى فوزي واللي قرر يتجوزها بعد الفيلم ده

وسافر معاها إلى أوروبا لقضاء شهر العسل 

وهناك بدأ يمرض وهو في عز نجاحه

وبقى مش عارف لا ياكل ولا يشرب 





وبتقول ليلى فوزي عن الفترة دي إنه كان بيصرخ في هستيريا ويقول

(كنت فقير وباكل الفول النابت وصحتي زي الحديد ودلوقت معايا كل الفلوس دي ومش قادر اكل )

وتم فحصه اكتشف انه مريض بسرطان الكلى 

فأعلن عن مكافأة نص مليون جنيه للي يتبرعله بكليته 

ولكنه ملقاش حد يضحي بصحته مقابل الفلوس زي ما دعى في يوم أنور وجدي

وهنا بدأ يدعي ربنا ويقول (يارب خد كل فلوسي ورجعني فقير بس صحيح الجسد)

ولما حس أنور وجدي إن نهايته قربت طلع بدلته القديمة 

بدلة الفقر ومات وهو حاضنها في ١٤ مايو ١٩٥٥

أنور وجدي زيه زي ناس كتير 

اختاروا غلط ، اختاروا الحياة الفانية.. الفلوس والشهرة 

ونسيوا إن كل ده زايل ، وإن الصحة لا تقدر بكنوز الدنيا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..

اخفاء القائمة الجانبية من الرئيسية

Post Top Ad

Your Ad Spot