كيف بدأت السواقة ؟
تفتكر إزاي بدأت السواقة ؟ واللي معاها وصلنا لكم الرادارات
والمخالفات اللي بتاخدها في كل حتة النهارده
وكم الشتايم والكلكسات اللي مالية كل شارع في العالم
أكيد الموضوع ده ما طلعش بين يوم وليلة وأخد وقت كبير جداً
علشان يوصل للشكل الحالي اللي بنشوفه في زماننا الحالي
عن السواقة ..
الحقيقة إن الإجابة على سؤال زي ده هترجعنا لسنين طويلة جداً
مع بداية إختراع العجلة نفسها ، واللي بيرجع للقرن الخامس قبل الميلاد ،
في مدينة (سومر) بالعراق ، الإختراع اللي نقل وسهل حاجات كتير في حياتنا
وإنتقل بعدها اختراع العجلة للصين بعدها بقرن كامل ،
وبدأ إستخدام العجلة في أوروبا والصين بشكل قوي
في كل لحظة من أيام الأوروبيين
والصينيين والهنود سنة 1200 قبل الميلاد .
طبعًا احنا هنا بنتكلم على مجرد شكل دائري
كان بيتصنع من الخشب والهدف منه
انه يتركب لعربيات خشبية صغيرة
يقدروا ينقلوا عليها بضايعهم
وجرها بالخيل لتسهيل الوقت والمجهود
أما أول عجلة لسيارة بالشكل الحديث أو دولاب هوائي
قدمه البريطاني (جون دنلوب) سنة 1845 ،
بعد كده ظهر بشكل متطور أكتر على يد الفرنسي (إدوار ميشلان)
المؤسس لشركات (ميشلان) الشهيرة سنة 1895 .
أما بالنسبة للسيارة بقى .. من أين أتت ؟
ده اللي هنعرفه بعد الفاصل ..
أول حاجة كلمة سيارة جت للغتنا العربية من لفظ تركي
إستُخرج من اللغة الفرنسية (أوتوموبيل) ،
يعني الآلة اللي بتحرك نفسها بنفسها .
وإتذكر أول وصف للآلة دي في رسالة أرسلها الفيلسوف والراهب الإنجليزي
(روجر بيكون) لشخص يُدعى (جيوم همبرت)
بيحكي في رسالته عن آلة بخارية صغيرة ،
إخترعها المبشر اليسوعي (فردينان فربيست) بتحرك نفسها بنفسها ،
وقدمها كلعبة للإمبراطور الصيني في بكين ، من سنة 1679 لـ 1681 .
وفي سنة 1769 قدم العالم (نيكولاس جوزيف جاكوين)
أول سيارة بخارية ، وده طبيب وكيميائي ولد 1727
وقدم الإختراع ده من خلال الإستعانة بأفكار (فردينان فربيست)
أما بالنسبة لأول سيارة حقيقية وكانت النواة للتطور الرهيب اللي بنشوفه دلوقت
كانت سيارة (أميدي بولي) ، واللي قدمها للسوق سنة 1983 ،
وكانت سيارة دفع رباعي ، بتشيل لحد 12 شخص ،
وبتمشي بسرعة 40 كيلو متر في الساعة .
إختراع السيارة مر بمراحل كتير جداً
وده يخلينا يستحيل نقول إنه منسوب لحد معين أو لعالم معين ..
السيارة طورت نفسها على مدار الزمن ومرت بحوالي 10 آلاف براءة إختراع …
كل المجهودات دي وصلتها لهنا . للوقت الحالي اللي أنا بكلمكم فيه ده
أما بقى عن السواقة في مصر فدي حاجة مختلفة تمامًا
لما نيجي نتكلم عن ملف السواقة في مصر ..
لازم ما ننساش سؤال مهم جداً (هي السواقة فن ؟! ولا عن عن … ) .
وده هيرجعنا لتعريف الفن نفسه ، وبعد شوية بحث وتنقيب هنلاقي
إن الفن هو نتاج إبداعي لمجموعة متنوعة من الأنشطة البشرية
في إنشاء أعمال بصرية أو سمعية أو حركية .
طب ده الفن .. طب والـ (عن)
العن كلمة ممكن يندرج تحتها حاجات كتير ،
زي بالحب .. بالصدر .. بالأصول .
فالبسنبة للحب .. فممكن السواقة تكون بالحب لما تقابل سواق تريلا
جايلك في المقابل هيموتك ، وتبتسمله لمجرد إنه قالك أنا آسف ..
وزي ما احنا عارفين الحب بدايته الإعجاب ،
وده إنك تُعجب بيه (يا إبن اللعيبة .. ماشي في المقابل.. عملها إزاي دي ؟! ) .
أما بالنسبة إن من أوجه العن ، إن السواقة تكون بالصدر ،
فده له كذا معيار ، مثلاً إنك تكون مخلص أقساط عربيتك
وعايز تجري بيها خالصة مخلصة ..
أو لو عربيتك قديمة وحديد محدد ومش فارقة معاك عربيات الخلق ..
أو مثلاً لو مراتك منكده عليك عيشتك
وعايز تخلص م العيشة واللي فيها . أو بإختصار ما بتعرفش تسوق .
أما عن إزاي السواقة ممكن تكون بالأصول كوجه من أوجه (العن) ،
إنك تدخل الست اللي داخلة شارع بالغلط قبلك ،
علشان لو لزقت في ديل عربيتك هتعورك ،
وهتنتهي بالأصول برضه ، ومش هتعرف تاخد لا حق ولا باطل .
كل اللي فات يخلينا نقول إن السواقة في مصر عن عن ..
بس أحياناً فيها فن ، الفن في ركنة كويسة ،
الفن في إحترام الطريق وقواعده ، وإحترام كل شخص عليه .
الفن في مراعاة نفسك واللي حواليك .
وبكده تكون انتهت حكايتنا النهارده عن السواقة
وياريت لو تعرف معلومة مختلفة .. ما تنساش تحطها في الكومنتات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..