لغز يأجوج ومأجوج المحير ومكانهم السري .. هل تم إكتشافه بالفعل ؟!
العالم مليان بالألغاز والأحداث الغريبة والنادرة
فيه منها اللي مثبت علميًا ، ومنها اللي مفيش وراه دليل
وفيه منها اللي حير العلماء علشان يوصلوا لحقيقته
لكن لما يكون اللغز مذكور في القرآن الكريم
ده معناه إنه موجود لا محالة ..
ولكن عدم معرفتنا بحقيقته الكاملة .. هو اللي مخليه مجرد لغز
حكايتنا النهارده عن لغز من أكبر ألغاز العالم
لغز ، يأجوج ومأجوج..
علم الجغرافيا والفلك في العصر الذهبي "بداية من الدولة العباسية للدولة العثمانية"
كانوا اتطوروا بدرجة فوق الخيال ، تكاد تنافس التطور الحالي
يعني على سبيل المثال كانوا وصلوا لانهم
بيشيروا في خرايطهم لقارة أمريكا قبل اكتشافها من كولومبوس
وكروية الأرض في وقت العالم كله كان بيقول أنها مسطحة
وخطوط الطول ودوائر العرض ، وحاجات غيرها متطورة كتير
الغريب بقى هو اتفاقهم كلهم بلا استثناء على مكان وجود ارض يأجوج ومأجوج،
كلهم اتفقوا على مكانهم على الرغم من انهم كمؤرخين وباحثين
من أزمنة وعصور وثقافات مختلفة، حتى في الخرائط اليونانية القديمة،
في كل الخرايط بيخصصوا الشمال الشرقي لأرض يأجوج ومأجوج،
طيب على تطور علم الخرايط ده في الزمن ده، اليقين اللي كان عندهم ده جه منين؟
إلا لو كانوا على علم بيهم بيأجوج ومأجوج يعني .. كأنهم شعب عاش بين الناس
وسبب في دخول الرعب لقلوبهم وكان ضروري يتوثق
وهنا احنا بنتكلم عن شعب السكوثيون او الإصقوث
وده شعب بدوي حربي مرتحل، عبارة عن قبائل وحشية دموية كانت متفرقة،
معرفوش القراءة والكتابة وماسجلوش من تاريخهم حاجة ،
ايه قصة شعب سكوثيون .. في القرن ال٨ "قبل الميلاد"،
كان فيه مجموعة كبيرة من الناس ساكنين في سلسلة جبال في الشمال اسمها اوراسيا،
بدأوا في الوقت ده يهاجروا للجنوب ناحية شمال نهر الفولجا،
عند جزيرة القرم كده ودي الحتة اللي فيها حرب روسيا وأوكرانيا النهارده
الناس دي اول ناس عالكوكب عرفوا يستأنسوا الأحصنة سنة ٣٦٠٠ ق.م،
وسلاحهم الشهير كان النشاب او السهام،
وكانوا مهرة جدا في التصويب بالسهام وهما راكبين الحصان
كان عددهم كبير جداً وما بيستقروش في حتة انما مرتحلين دائماً
بيسكنوا فوق عربيات بتجرها الخيول و ولائهم للحصان خلى الناس تسميهم "شعب الخيل"،
ومهنتهم الحقيقية والوحيدة هي الحرب ببساطة كده .. هي دي أكل عيشهم
اعتمادهم على الحرب خلاهم معندهومش ارض يستقروا فيها مثلا ويزرعوا لأ،
دول بيتجولوا مابين بحر قزوين والبحر الاسود، ولا بيعرفوا صناعة ولا تعليم ولا تجارة
ميعرفوش غير القتل بس، وكانوا بارعين فيه، ومسببين رعب لكل اللي حواليهم،
دا نظام حياتهم، بيهجموا على الشعوب المجاورة زي "الجراد"،
يقتلوا الناس كلها هناك وياخدوا الباقي اسرى، وياكلوهم
، اه كانوا بياكلوا الاسرى عادي، ويشربوا دمهم في جماجمهم،
ويعملوا من عضمهم ادوات مطبخ، خصوصا الضحية الاولى من كل هجمة،
وميعرفوش النضافة و عمرهم ما بيحطوا مية على جسمهم .
ناس زي دي لا عرفت قراءة ولا كتابة ولا تدوين،
معرفتش غير لغة واحدة وهيا الحرب، والحرب يعني اجتياح كامل،
يعني يهجموا عالقرية يشربوا المية كلها، ياكلوا الاخضر كله، الماشية كلها،
يسيبوها فقيرة كأنها اطلال، فاهم كانوا بيعملوا ايه؟
الناس دي كانت متحاصرة في أرض ما بين بحرين "البحر الأسود وبحر قزوين"،
وفيه مانع طبيعي بيمنعهم يخرجوا على باقي الشعوب وهو جبلين،
بس كان فيه ممر واحد طويل وعر شوية وضيق جدا اسمه ممر داريال،
ده المنفذ الوحيد ليهم ما بين ارضهم الواسعة وبين باقي الكوكب،
في القرن السابع قبل الميلاد بدأوا يتوغلوا في العالم بقى ،
ويعملوا غزوات مرعبة عالشعوب، منها مملكة ميديا مثلا سنة ٦٢٩ق.م،
ودمروا آشور، وصولا لحدود مصر
استمر الشعب الغريب ده في أنه يخرج من ممر "داريال" يغزو الشعوب المجاورة
ويرجع تاني، يخرج يدمر ويجيب الأخضر واليابس ويمشي زي الجراد بالظبط،
لحد ما ظهر "كورش الكبير" مؤسس الدولة الاخمينية الفارسية،
واللي توسع في ملكه ووصل لأكبر مملكة في تاريخها كله،
وقدر انه يطرد السكوثييين من الاراضي اللي اخدوها في ميديا وبابل
وغيرها لحد اراضيهم عند جبال القوقاز .
في جبال القوقاز بقى ، بوابة حديد "مهدودة النهاردة" اسمها بوابة الاسكندر،
يقال ان اللي بناها هو كورش الكبير نفسه، لأن الإسكندر
عنده بوابة تانية مشهورة في مضيق بين جبلين في دربند في روسيا،
وأنه بنى سد كبير في القرن السادس ق.م عشان يمنع القبائل دي انها تمر من ممر داريال
مقدم البرنامج (مسترسلًا)
وتخرج تسرق القبائل المسالمة على حدودها، بعد ما استنجدوا بيه، في أرمينيا وجورجيا.
المهم انهم اتحبسوا في ارضهم ورا السد معرفوش يعدوا من البوابة الحديد دي،
وبقت المنطقة تابعة للفرس وبعدها للاسكندر بعد الحرب الفارسية - الرومية،
لحد ما اختفوا من التاريخ خالص في القرن الثاني الميلادي.
بالنسبة البوابة الحديد شافها كتير من المؤرخين والرحالة اجانب وعرب
ووصفوها ووصفوا طولها وشكلها والناس اللي بيحرسوها، ايام ما كانت موجودة يعني.
وده دليل كبير على إن السكوثيين هم يأجوج ومأجوج
Break
مقدم البرنامج
السكوثيون دول يبقوا أجدد شعب التتار والمغول والهون ويسموا عند الصينيين
بإسم منكوك اللي بعد كدة بقت منجوك ومنجول واللي تحرف مع الوقت ل مأجوج،
والسد طبقا للنظرية دي كان موجود فعلا بين جبال القوقاز واتهد مع الزمن،
الكلام ده جميل، كدة القصة بقت منطقية، ذو القرنين هنفترض انه قورش الكبير
أو الإسكندر والاتنين مثبت انهم بنوا سد أو بوابة حديد
لحماية شعب من شعوب همجية وبتفسد في الأرض
لجأ له شعب لا يفقه قولا "قرى جورجيا المنغلقة على نفسها"،
شمس تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا
وده اللي مقصود بيه "شمس سيبيريا اللي مبتغيبش ابدا"،
كده عرفنا تفسير الآيات في القرآن الكريم
وإن كمان أرض يأجوج ومأجوج معروفة للمؤرخين والجغرافيين
وسهل يرسموها في الخرايط، وعرفنا كدة ازاي كانوا متأكدين ١٠٠٪
من اراضيهم في خرايط زمان.
طب هل الكلام ده حقيقي ١٠٠٪ ؟!
الحقيقة أن ده مجرد اجتهاد .. ولكنه أقرب للحقيقة لأسباب مختلفة
أول سبب ان أول عبور للمغول والتتار من منطقتهم لمنطقتنا،
كان من خلال معبر داريال ودربند، اللي افترضنا أن السد اتبنى هناك،
وكان اول خروج ليهم سنة ١٢١٧م عشان يحاربوا الدولة الخوارزمية،
والبوابة الحديدية او بوابة الاسكندر فعلا اتهدت وقتها.
السبب التاتي ان مواصفاتهم تنطبق مع مواصفات القرآن من حيث الشكل والعدد والاسلحة،
حتى ان مؤرخين العصر كانوا بيوصفوا المغول بأنهم هما يأجوج ومأجوج،
والعالم معرفش فتنة في تاريخه ولا مذابح وتدنيس اكبر من فتنة الغزو المغولي للعالم كله ساعتها.
بعد ما اتكلمنا عن يأجوج مأجوج .. تفتكر فيه لسه ميعاد ثالث لخروجهم
وهل هيكون من نفس المنطقة برضه ؟
لو عندك معلومة مختلفة ياريت تقولنا في الكومنتات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..