تاريخ الأغنية .. كيف بدأ الهلس ؟!
ده سؤال ناس كتير بتسأله لنفسها
ازاي بدأ الهلس في حياتنا ونقصد هنا الهلس الغنائي
وعلشان نجاوب على السؤال ده كان لازم
نرجع لبداية الغنا والموسيقى نفسها
وده اللي هنتعرف عليه النهارده
في حكاية جديدة من برنامج حكايات
بدأت النهضة الموسيقية في مصر في عهد محمد على باشا ،
وإنتقلت هنا من مرحلة الألحان البدائية والغير منظمة
والمعتمدة على الغنا الغجري بمدارسه العثماني والفارسي
لعند ما وصل لمرحلة الألحان المتماسكة المنظمة
واللي بتجمع بين الإنشاد الديني وإنطلاقة الغناء الحقيقية
فبدأوا يهتموا بالتجديد في قوالب الموسيقى والإهتمام بآداء المغني نفسه .
رحلة طويلة مرت على شكل الأغنية في مصر
بداية من الشيخ / محمد عبد الرحيم المسلوب
واللي يعتبر أول ملحن فعلي في مصر
واللي منسوبله أدوار كتير بتلف العالم العربي كله زي
يا حليوة يا مسليني .. ولما بدا يتثني
مروراً بمحمد عثمان ، وعبده الحمولي ..
ثم الخطوة الحقيقية لوصول الأغنية بالشكل الحديث
سيد درويش ..وبعده الشيخ زكريا أحمد
واللي إسمه مرتبط بشكل كبير بإسم أم كلثوم ..
في وسط الرحلة الطويلة دي .. ومن وسط العتمة
يسطع ضوء في السماء .. خير يارب
الهلس … الهلس يا صديقي بيدق الباب
إفتح .. إفتح يا صديقي وإنبسط
الطقطوقة .. لا هي موشح، ولا هي موال، ولا قصيدة
كان الغرض منها تبسيط الغناء، لكونها بلغة عامية،
ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين.
"والطقطوقه ، نوع من أنواع "الزجل"، عالجه العديد من شعراء العاميه وقتها
، ومنهم: بيرم التونسي، بديع خيري، احمد رامي، ويونس القاضي،
ووضعها ملحنون امثال: زكريا احمد، سيد درويش،
القصبجي، والسنباطي في قالب غنائي،
وبدأ معاها ظهور الأصوات النسائيه من مغنيات الطقطوقه امثال:
منيره المهديه، ام كلثوم وفتحية أحمد.
زي طقطوقه "قولي ولا تخبيش يا زين" كلمات بيرم التونسي غناء ام كلثوم
من اهم الملاحظات المتعلقه بالطقاطيق ان هذا النوع
كان حافزا للملحنين اصحاب الملكات اللحنيه الثريه،
بمعني انها كانت حافزا للتنويع في نفس الاغنيه،
وده اللي ساعدهم على تجسيد افكارهم اللحنيه والموسيقيه،
خصوصا الموسيقار محمد عبد الوهاب،
اللي كان في بعض طقاطيقه يلحن غصن من الاغنيه علي نغمات غربيه،
وغصن اخر علي مقامات شرقيه اصيله
ومنها علي سبيل المثال (حن يا اللي هجرت الروح)
"امتي الزمان يسمح يا جميل" بصوت محمد عبد الوهاب نفسه
و طقطوقه "الحلوه دي" و"الشيالين"
ودور (زوروني كل سنه مره حرام تنسوني بالمره)
رحلة طويلة جداً وصلتنا للمرحلة اللي احنا فيها دي
واللي بدأت مع فريق اسمه الدخلاوية
مروراً بأولاد سليم اللبانين حتى بنت الجيران
لعند ما وصلنا للنهارده .. المهرجانات الشعبية المصرية
وهي نوع جديد من الأغاني الموسيقية الشعبية في مصر،
واللي بدأ يذاع صيتها في الفترة ما بين أواسط عام 2011 وبداية 2012،
وهي خليطٌ من موسيقى الراب والتكنو، أو موسيقى الكترو-شعبي بصبغة محلية.
و بدأت في أواخر سنة 2007 و تطورت حتى اخذت شكلاً قريبا جدا من أغاني الراب
ولكن بآداء شعبي مصري قبل ثورة 25 يناير في سنة 2011.
و كان مضمون أغاني المهرجانات غالبا
بيتكلم عن مشكلات الفقر والتهميش والمخدرات والصداقة،
لكن بعد الثورة تطورت الأغاني الشعبية في أوجه كتير
من حيث الموسيقى بقت أكثر صخباً وأسرع إيقاعاً،
ومواضيعها بقت بتتكلم عن السياسة وتنتقد الحكام نفسهم
بكلمات مستوحاة من شعارات الثورة.
لحد ما وصلت الأغنية الشعبية في شكلها الجديد (المهرجان)
تتكلم طول الوقت عن تلات عناصر
بين مدح النفس .. وذم الأعداء .. وغزل الحبيبة
وفضلت وكملت على كده …
تفتكر بعد ما عرفت ازاي الأغنية بدأت ووصلت لهنا
إيه السر في الإقبال الشديد على النوع ده من الأغاني ؟
لو عندك معلومة مختلفة ما تبخلش علينا وتسيبها في الكومنتات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..