الطلبة وأنواعهم (الجزء الثاني) !

مساء الخير على كل حد بيدور على الضحكة 

في وقت الفرح بقى نادر 

مساء الخير على كل متابعينا ، وعلى كل اللي لسه ما عملش فولو لينا 

هناخدكوا معانا لدقايق هيعيشوا في بالكوا لساعات طويلة 

في ركن بعيد لوحدينا .. بعيد عن كل النكد والقلق المرطرط حوالينا 

بدون حزق وبدون حرق .. استعدوا لجرعة مكثفة من الضحك ، 

ما يقدرش عليها إلا كل صاحب قلب من حديد

مرضى القلب يمتنعون .. لا تخافوا .. ولكن إحذروا ..

إحذروا من اللي بيهزروا .. 

أهلاً بيكوا مرة تانية في مدونتكم ، وموضوع مقالنا النهارده

هي الجزء الثاني من مقال الطلبة وأنواعهم .. واللي لخصنا جزأها الأول 

في أربع أنواع ، الدحيح ، بني صهيون ، اللي مش فارقله ، وعدو التعليم 

واتكلمنا عن قد إيه الطلبة بيكونوا حاسين إنهم محور الكون 

وإن المرحلة اللي هما فيها دي .. هي أكتر مرحلة هتفرق في حياتهم

مع إن حياتهم لسه ما بدأتش .. وإن على عكس ما هما فاهمين 

إن مرحلة الدراسة صعبة ، وكل اللي بعدها سهل

فأحب أأكد عليكوا مرة تانية وأقولكوا 

إن مرحلة الدراسة دي أسهل مراحل الحياة 

ومفيش حاجة سهلة .. ومفيش راحة في الحياة عموما 

الراحة الوحيدة بالنسبة لك .. لما تكون راجع من آخر امتحان في السنة 

وداخل تنام ساعتين .. الساعتين دول هما الراحة الوحيدة في عمرك 

غير كده .. كلها شبه بعضها .. وكل مراحل الحياة صعبة 

وأسهل وأريح ما فيها الموت نفسه .. ده من أبو آخر 

والطلبة زي ما قولنا في الجزء الأول متقسمين لأنواع كتير 

هتلاقيهم في كل حتة في مصر .. إن كان مدرسة ولا جامعة 

والحلقة اللي فاتت قسمنا الطلبة على حسب قدرتهم على التحصيل 

وحب الدراسة نفسها .. في الحلقة دي بقى هنقسم الطلبة على حسب 

معايير تانية خالص ، معايير ملهاش أدنى علاقة بالدراسة 

بس هي نماذج موجودة حوالينا .. في كل مدرسة أو جامعة 

فتابعونا … 

النوع الأول : صاحب اللقطة 

الطالب صاحب اللقطة .. ده بذرة نائب مجلس نواب 

أو نبطشي مسرح .. وزيه زي ناس كتير حوالينا 

هتقولي جم منين .. هقولك ما كل اللي حوالينا دول كانوا طلبة

في يوم من الأيام أكيد ما اتولدوش كده يعني

والطالب صاحب اللقطة يتغذى على المدح 

واللايكات .. والمشاهدات .. وبيعبد الحديدة (المايك)

وتقدر تتعرف عليه من بعيد قوي .. 

يعني تلاقي طالب ما عندوش مانع يعمل مقلب في زميله 

يضحك عليه كل الناس بس ياخد اللقطة 

أو يعمل موقف يخلي المدرس يجلده .. بس ياخد تعاطف الناس 

ويبقى حديث المدرسة لوقت معين 

أو حتى يتمسك وهو بيسرق ولا بيعمل فعل فاضح 

أي حاجة .. المهم إن الناس تتكلم عليه .. 

تحس إن كل ما الناس تتكلم عنه أكتر ، بيلم نقط أكتر 

وبيكبر كده ويتضخم ، ويكسب بونص 

والنوع ده من الطلبة لازم يكون واضح وكل الناس في سيرته دايمًا 

حتى لو في سيرته بالسوء .. وإلا ممكن يحصله حاجة

تلاقيه مثلا أكتر حد صوته عالي في الفصل 

اكتر حد بيحفظ افيهات ، بيطبق بالليالي على الميمز 

وحلقات علي قنديل ، يمكن يلقط حاجة يضحك بيها الفصل 

وبينجح في ده .. هتقولي طبعاً دمه خفيف 

هقولك لأ .. ده مجتهد .. سهر وتعب وذاكر افيهات الكوكب 

علشان يلاقي مكان يحطها فيه .. ولو مالقاش مكان يخترع هو 

مواقف تخلي الافيهات تنفع تتقال ..

والطالب ده هو اكتر حد موجود في الاذاعة المدرسية

يشوفله نشاط بقى .. يقرا النصايح اللي على ضهر الكتاب دي 

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد والكلام ده 

 يقرأ قرآن حتى لو صوته وحش .. ده حتى لو كان مسيحي.. 

أي حاجة تخليه ظاهر وموجود .. تحس إن المدرسة بتاعته ملكه 

وأمنيته إن يجي فيروس للبشرية يخلي كل الذكور في سنه يخرسوا 

ويفقدوا النطق ، فيبقى هو المتكلم الوحيد فيهم .. 

ودايمًا تلاقي الطالب ده صاحب اللقطة .. حاشر نفسه في أي حتة 

مزنق نفسه كده .. مسابقة غنا يغني .. وهو صوته قذر

مسابقة رسم يرسم حتى لو ربنا خالقه من غير ايدين 

الدوري المدرسي يلعب كورة ويعمل دوشة على كل كورة

حتى لو رجليه الاتنين شمال .. أي حاجة هو موجود ومتكرر 

وعامل زحمة لوحده في كل حتة .. 

المهم انه يتقال اسمه عمال على بطال 

مشكلته الوحيدة في الثانوية.. انه الناس بتتقسم لعلمي وأدبي

فلو ينفع يدخل الاتنين يبقى شاكر أفضالكوا 

والنوع ده من الطلبة .. لازم كل فترة يبتكر نشاط 

يعني فيه مشاكل في فلسطين ..يقولك يلا نعمل مظاهرة 

هتتظاهر ضد مين يا اخويا ..؟ هي الطالبية فيها يهود ؟

ويقود المظاهرة ويشقى .. تلاقي الدنيا رايحة لسكة أعمال خير

يلم بنفسه التبرعات .. حتى لو هيصرفها بعدين في البلايستيشن

بس زمايله يقوله .. شوفوا فلان بيلم تبرعات .. 

مشكلة النوع ده من الطلبة حاجة واحدة بس 

إنه شقيان .. والله شقيان وتاعب نفسه أونطة 

يعني تلاقيه طول اليوم بيفرك على أي حوار 

علشان الناس تتكلم عليه وهو تافه .. وفي الآخر الناس ترجع بيوتها 

ناسياه وهو مفرهد وصوته مبحوح .

النوع ده مجنون شهرة.. وده أكتر حد تلاقيه مجهول الهوية 

بعد التخرج.. بتلاقيه انطفى كده وبقى خامل 

لأنه خلص كل الطاقة في الدراسة .. خلص كل الكهربا بتاعته 

وما سابش حاجة للزمن .. ولا عمل حساب الأيام 

والنوع ده من الطلبة غيور جدًا .. يخاف حد يظهر جنبه 

يقولك هيفقرني .. هيفقرك ولا الناس هتبصله وتسيبك 

فتلاقيه لو مش عارف يعمل حاجة .. والدنيا ناشفة 

ينط من البلكونة يكسر رجله فالدفعة كلها تروح تزوره 

ويلعب دور الضحية لسنين ع الموقف ده .. 

مش مهم رجله في داهية .. المهم ان الناس مضوله على الجبس 

 بس برغم إنه عيل اتنشن هور .. انما أحداثه كتير قوي

يعني أسبوع عامل مناضل وأسبوع عامل لاعب كورة 

وأسبوع عامل حملة نظافة .. وأسبوع بيساعد الكلاب الضالة 

ويومه مليان حوارات وخلافات طول الوقت .. 

بس في الحقيقة إن النوع ده بيكون خبرات كتير 

لأنه طول الوقت حاطط نفسه في خيلة كدابة .. 

مشكلته الوحيدة في النية .. لأنه ما بيعملش الخير للخير 

هو بيعمله علشان الناس تقول عليه بيعمل خير 

أنا بتخيل الطالب صاحب اللقطة ده عايش دايماً 

في جيبه شريط ومقص .. يعدي جنب ناس بتبني مثلاً

يستناهم لما يخلصوا ويروح شادد الشريطة الحمرا 

وقاصص الشريط بالمقص ويخلي واحد صاحبه يصوره 

وينزل الصورة على الفيس بوك بكابشن 

تم بحمد الله تعالى افتتاح منزل الحاج فلان 

أيوه انت بقى عملت إيه ؟ 

والنوع ده من الطلبة بيحتاج معاه دايمًا رفيق كده 

يطبله أو لما يلاقي مفيش حد يقفي عليه 

يتريق على صاحبه .. يصقفله لما يشيل ورقة من الأرض 

كده يعني .. الطالب صاحب اللقطة 

مجرد ما الأضواء تروح من عليه ويكتشف ان كلها شبه بعضها 

يكتأب ويقفل على نفسه .. ويدبل .. 

وما يرجعوش غير إن المدرسة كلها تيجي تحت بيته تقوله والنبي 

لا انت راجع .. دي المدرسة قفلت من غيرك

طب ما دي حاجة حلوة 

النوع الثاني : الحَّبيب 

الرومانسي .. اللي على عكس النوع الأول ما هو مطبق قدام موجة كوميدي

ده مطبق على ريأكشنات الفنان تامر حسني .. 

وده اللي المدرسة او الجامعة بالنسبة له مجرد 

حديقة الأزهر .. ولا كورنيش النيل الجديد ده 

ومقسم السنة بقى لأجزاء ما ينفعش يحصل أي لغط فيهم

أول شهر مع فلانة تاني شهر مع علانة 

اجازة نص السنة (فترة الاستشفاء) 

نرجع بقى للدراسة ، يغير بقى .. 

أول شهر مع علانة تاني شهر مع فلانة وهكذا .. 

الدراسة بالنسبة له مراحل إعجاب إرتباط حوارات فركشة 

ويعيد من الأول تاني ، ما تفهمش بيجيب الطاقة دي منين 

والنوع ده اكتر حد بيكره النوع الأول 

وبيكره معاه أي حد شكله حلو او بيلبس حلو

ويخاف انه حد يخطف منه الأضواء 

يعني تلاقيه مرتبط بالادارة التعليمية 

ويضايق لما يعرف ان فلان مع فلانة.. يقولك مش خسارة 

والشخص ده استهلاكي جدًا جدًا .. يعني 

كمية برفانات مهولة ، ما هو جايله هدايا كتير 

عايز يفضي مكان للي جاي ..

مخلص فلوس أهله على اللبس .. ده غير إن راس ماله في تليفونه

يعني تلاقيه عامل باقة بمليون دولار 

وعندن اتنين واتس آب واحد عادي وواحد بيزنس 

وواحد جولد علشان الحوارات الكتير 

ولو فتحت الدرج بتاعه هتلاقي محل خطوط .. 

كمية خطوط مهولة من كل الشبكات .. 

و غير إن الشخص ده إستهلاكي جدًا .. 

إنه كمان أكتر حد بيرمي أيمانات في الدنيا 

مش قوة إيمان .. لأ .. بس تسبيق علشان محدش يقول عليه بيكدب

يعني والله يا بنتي ما اعرفها .. طب يارب أعدم نظري 

ولا اقولك اعدمك انتي شخصياً لو خرجت معاها

عليا الطلاق ما اولادي .. وهكذا .. أيمان في أيمان 

لعند ما يطلع أيمان اللي جابوها ويكرهها في جنس الرجالة 

طب هل الطالب ده خاين.. هو أولاً خاين دي كلمة قليلة شوية

يعني عيل أهله أمنوه أمانة إنه يروح يدرس ويذاكر 

وفي المقابل هما بيصرفوا عليه ومش مقصرين 

فهو يروح يقضيها بومب ومراجيح .. 

طبعاً ده خاين .. هو ده سؤال .. طب تفتكر بيحبني ؟ 

أيوه طبعًا لمدة شهر .. ٣٠ يوم بالتمام والكمال

 هو بيحبك فيه لعند ما يزهق ويشوف غيرك 

وممكن تكون المدة أقصر وتيجي بنت جديدة المدرسة

فينفض للي جابوكي ويشقطها قبل ما حد يشقطها 

والنوع ده من الطلبة عنده طاقة كبيرة على احتواء كل الناس 

وقدام بيكونله مستقبل هايل ، لأنه ينفع حاجات كتير 

خدمة عملا .. محدش عنده خبرة في المكالمات قده 

علاقات عامة.. ده العلاقات كلها ده 

طبيب نفسي .. لأنه عدى عليه عقد وكلاكيع ياما

هو بس عنده مشكلة واحدة بسيطة وصغيرة 

عارفين بقى اللي مراته وحشة… أهو هو الراجل ده 

وده لأن ربنا إسمه العدل.. استحالة الراجل ده يعرف كل الحريم دي 

وتبقى في النهاية جوازته عادية كده 

تلاقيه في الآخر تريقة الدفعة كلها إنه وقع الوقعة السودا دي 

ربنا يسترها علينا وعليه 

النوع الثالث : آخر دكة 

وده مش فرد ولا طالب واحد ... لا دول سكان 

فئة إجتماعية ، مجتمع له لغته وعاداته وتقاليده

فإستحالة تدخل تقعد في وسطهم إلا لو كنت إنت شبههم 

أو واقع من طبقة عليا وفي طريقك لانك تبقى شبههم 

أو بتحاول تثبت إنك مش عيل توتو وتقدر تبقى شبههم

والنوع ده من الطلاب يؤثر ولا يتأثر 

يغير ولا يتغير .. يعني لو انت رايحلهم مصلح إجتماعي

وعندك دكتوراه في علم الأنساب .. هتلاقي نفسك مع الوقت 

بقيت زيهم ، بتتكلم بلغتهم ، وبتشرب نوع سجايرهم 

وبتقضي من نفس الديلر .. 

ولو إنت دحيح والأول على 3 مدارس مع بعض 

فبمجرد دخولك المنطقة دي هتلاقي نفسك اتطبعت بطباعهم 

وبقيت مش عارف الفرق بين ال p وال b 

وتلاقي درجاتك في النازل واكسسواراتك

في الزايد والطالع ، وأغانيك تتحول من أديل 

لعنبة بين يوم وليلة .. وتختصر كل كشاكيلك وملازمك 

في كشكول واحد بتاع كله .. واللي هيسألك فين دفترك 

هتطلعله دفتر بفرة .. واللي هيقولك فين الواجب 

هتعمل معاه الواجب .. 

و الناس دي سكان آخر دكة بينهم صفات مشتركة كتير جدًا 

أولها ان كشاكيلهم واحدة يعني مش فارقة إيه بتاع مين ..

 وآخرهم إن كشاكيلهم فاضية 

زمان بقى لما كان يجي موجه كان يسأل اللي قاعدين ورا

لذلك كان المدرس الواعي كان ياخد الدحيحة يقعدهم ورا وقت المرور

ميزة اخر دكة انها بعيد عن كل الحوارات 

وتلاقي دايما عندهم الخير كتير 

يعني اكل شرب ، واخدينه اتاوة .. 

حشيش بانجو برشام .. قاضينه عادي 

الناس دول مسالمين وكل اللي عايزينه م الدنيا

شقتين فول وواحدة طعمية وهيبقوا مرضيين 

وكوباية شاي يحبسوا بيها .. علشان الصحصحة 

هتقولي هيصحوا ويصحصحوا لإيه .. هقولك هيصحوا للكلام 

ودايمًا ضوافرهم طويلة .. مش قذارة .. لأ

ده علشان يخربشوا ع الكلام ..

النوع الرابع : في الإعادة إفادة 

والنوع ده من الطلبة هو اكثر الطلبة حسنات يوم القيامة 

هتسألني ليه.. ؟ هقولك ليه 

لأنهم طول الوقت بيتشتموا من الطلبة والمدرسين 

دول ملوك الإعادة كل كلمة بيخلو المدرس يعيدها 3 الاف مرة 

بحجة انهم مش فاهمين 

الناس دي دايمًا عندهم تأخير 

تحس انهم فاتحين داتا من حدايق الاهرام 

او البروسيسور بتاعهم ثنائي النواة 

او الرامات 16 ماتفهمش المشكلة فين.. بس 

الناس دي مش مضرة يا جماعة هما بشر

ومن حقهم يفهموا حتى لو على مرتين 

ومن حقنا برضه اننا نشتمهم لاننا بنكون عايزين نروح

والناس دول بيكونوا حريصين على مستقبلهم 

وعايزين يتأكدوا إنهم فاهمين كل كلمة اتقالت 

أو وارد يكونوا واكلين فول.. عادي خالص 

 والناس دي لو موجودين بكثرة في فصل 

فمن مصلحة المدرسة إنها تعملهم فترة مسائية 

لأن المدرس اللي بيدخلهم كده كده بيشرح نفس الشرح مرتين 

وبيعيد نفس الكلام مرتين .. وهو مرتب واحد يا عيني 

هيكفي إيه ولا إيه ؟ مش ناقص دوا الضغط كمان 

لكن الطلبة دول مابيشغلهومش أي حاجة .. 

ولا بيسمعوا شتيمة زمايلهم ليهم .. ليه بقى ؟ 

أولاً اصرارهم اكبر من الكلام الفاضي ده

ثانياً ان لازم اللي يشتمهم يعمل حسابه ويشتمهم مرتين 

لأن المرة الأولى بالنسبة لهم في أي حاجة كأن لم تكن

الناس دي سبب تأخير جرس الفسحة كل يوم 

وسبب تأخير صحة المدرس الإنجابية ورجوعه لورا 

وبكده تكون انتهى مقالنا النهارده عن أنواع الطلبة

لو مريت بتجربة مشابهة للي اتكلمنا عنه في الحلقة

أو تعرف حد فيه نفس الصفات اللي حكينا عنها 

ياريت تقولنا في الكومنتات أو تمنشنه 

وبالنسبة للنوع الأخير منشنوه مرتين علشان يفهم 

وما تنساش تشترك في المدونة

علشان يوصلك كل جديد 

... أشوفكوا في الترم التاني