ما قبل النوم .. العمر عدى على المخدة ..
مساء الخير على كل حد بيدور على الضحكة
في وقت الفرح بقى نادر
مساء الخير على كل متابعينا ، وعلى كل اللي لسه ما عملش فولو لينا
هناخدكوا معانا لدقايق هيعيشوا في بالكوا لساعات طويلة
في ركن بعيد لوحدينا .. بعيد عن كل النكد والقلق المرطرط حوالينا
بدون حزق وبدون حرق .. استعدوا لجرعة مكثفة من الضحك ،
ما يقدرش عليها إلا كل صاحب قلب من حديد
مرضى القلب يمتنعون .. لا تخافوا .. ولكن إحذروا ..
إحذروا من اللي بيهزروا ..
أهلاً بيكوا مرة تانية في مدونتكم ، وموضوع مقالنا النهارده
بيشغل ناس كتير جدًا ، وخصوصًا في العصر المنيل ده
عصر الإنترنت .. كنا زمان نسمع عن ملك مش قادر ينام بالليالي
علشان داخل حرب مهمة ومحورية ممكن تبيد جيشه بالكامل
وتمسح مملكته من على وش الأرض
أو نسمع عن حد مش عارف ينام بسبب إنه قدام قرار مهم
في حياته .. و لا عالم مطبق بالأسبوع في معمله
علشان يخترع علاج ولا اختراع يفيد أم البشرية
وناس كتير عندها مبرر مهم للسهر والنوم طاير من عينيها
لأسباب واقعية ، لكن دلوقت الوضع اتغير تمامًا
الناس بقت بتسهر لأسباب محدش فاهمها
ولا هما كمان فاهمينها .. بيطبقوا طول الليل
للولا الحاجة ، وينزلوا تاني يوم شغلهم بضرب الجزمة
ولما تسأله كنت طول الليل بتعمل إيه .. يقولك مفيش
هو ما بيكدبش .. هو ما كانش بيعمل حاجة فعلًا
هو كان سهران لأسباب يتكسف يقولها
تعالى مدد على الشيزلونج واحكيلي .. إيه اللي بيحصلك قبل النوم
إيه اللي بيخليك تبقى داخل سريرك الساعة ١ بليل
وتنام الساعة ٨ الصبح وانت عندك شغل الساعة ٩
هتلاقيه رجع راسه لورا وغمض عينيه ونام
مش هيحكي حاجة .. لأنه كان مطبق ..
ولأنه مر بمراحل غريبة من الساعة ١ للساعة ٨
في محاولة إنه ينام ، محاولات يندى لها الجبين
شايفك داخل سريرك ، وعامل تليفونك سايلنت
وكله تمام التمام .. فجأة تلاقي نفسك في دوامة
وعلى أعتاب المرحلة الأولى من مراحل ماقبل النوم ..
المرحلة الأولى : الأسئلة الوجودية
ودي أول حاجة بتفكر فيها أول ما تحط راسك ع المخدة
أسئلة كتير ودوشة.. من نوعية ، ليه يا زمان ما سيبتناش أبريا ؟
أو.. مين في الحياة دي ما اتولدش بريء ؟
أسئلة كتيرة مالهاش اجابات.. مغنيين كتير قبلك سألوها
ومحدش جاوب عليهم .. محدش عنده رد
أسئلة كتير بتدور في ذهنك من نوعية
لو بقيت في يوم غني هتصعبها على الناس زي ما صعوبها عليك ؟
وتلاقي نفسك بترد على نفسك وبتقول
يا راجل هما دول ناس ؟
أسئلة كتير بتشغل بالك ومستحيل تلاقيلها إجابة من نوعية..
لو السنغال اعتذرت عن كاس العالم ومنتخب مصر سافر مكانها
يا ترى هنلاعب مين في النهائي ؟ أو من نوعية
لما اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني
ليه حاسين دايمًا إن ضغطنا عالي ؟
أو تلاقي نفسك بتقول لنفسك .. لو صحيت الصبح
لقيت في دولابك شنطة دولارات هتعمل فيها إيه
قبل ما تتمسك والأموال العامة تسحبك من قفاك ؟
أسئلة كتير وجودية وملهاش سؤال .. هي البيضة قبل الفرخة
ولا الفرحة قبل البيضة ؟ وتلاقي نفسك بترد بإبتسامة
كلها حزن ، وتقول الاتنين دلوقت غاليين .. البيضة والفرحة
طب لو ياسمين صبري عرضت عليك الجواز
هتوافق تعيش معاك في العمرانية ؟
ولا هتروح تعيش معاها في قصرها
ولا اللي بيحب حد بجد بيعيش معاه في أي حتة
وعش العصفورة يكفينا والكلام ده ؟!
والنوع ده من الأسئلة الطبيعي إنه ما يكونش له إجابة
والطبيعي برضه إنه حتى لو له إجابة مش هتفيدك بحاجة
ولا هتغير حاجة من واقع إنك بقالك ساعتين بتفكر
والساعة دلوقت بقت ٣ وعدد الساعات اللي المفروض تنامه
علشان تنزل شغلك راح منه ساعتين هدر ..
راحوا ومش راجعين ولا انت نمت .. ولا انت جاوبت
المرحلة الثانية : فيديوهات حرق الوقت
بعد ما تخلص ساعتين الأسئلة الوجودية .. وتفشل انك تلاقي اجابات
بتكون خلاص فوقت .. والنوم طار من عينك ..
وبتقول لنفسك ساعتها .. هو هيجرى إيه يعني لو مسكت موبايلي
أطمن على رسايل الواتس آب ؟ ولا أبص على الفيس بوك بصة
لا هيجرى كتير يا صاحبي .. هيجرى كتير قوي
أحب أقولك الليلة باظت
مش يمكن حد باعتلي يقولي بكره أجازة من الشغل بس نسيوا يقولولي
ولا تلاقي حد باعتلي رسالة يقولي يا محمد عمك لقى تماثيل دهب
وعايز حد أمين يصرفهم .. فتنزل تشوف الموضوع ده
وتفكك من الشغل ده بقى وتغتني وتنام وتقوم براحتك
ولا حد يعرفك غير مديرك اللي هيصبح عليك بخصم بكره
تمسك موبايلك .. تشغل الواي فاي وتبص على رسايلك
تلاقي محدش عبرك .. إيدك تيجي على الفيس بوك
تيجي بس .. هوب تلاقي نفسك جوه مرحلة تانية مختلفة تمامًا
بير ملوش قرار .. لو بصيت جواه هتقع
مرحلة مش هتخرج منها إلا بعد الفجر
في الوقت ده .. انت بتكون لسه بحماسك وبصحتك
وبعد شوية تقليب في البوستات اللي شبه بعضها كلها
تبدأ تغمض.. ها دي فرصتك ..يلا اقفل موبايلك ونام
هتعمل كده ؟! .. لا طبعاً.. انت هتقفل عين واحدة من عينيك
وتبدأ تتفرج على ڤيديوهات ملهاش معنى ولا هتفيدك في حياتك بجنيه
كم إرهاق فظيع بتحس بيه ونفسك تنام
بس مش هاين عليك تسيب الراجل الغلبان ده
اللي ضحى بلتر بيبسي وكل المينتوس اللي حيلته
علشان يطلع السمك اللي هيروح بيه لعيلته
طب ده راجل نصه عريان وعايش في البراري
وبيصطاد قراميط .. انت بقى عارف
لما تتأخر بكره على الشغل هيحصل فيك ايه ؟
عارف هتروح بإيه لعيلتك ؟ أكيد مش بسمك ولا قراميط
ممكن تروح بإستقالة ولا قرار فصل
ولا على الاقل بخصم نص يوم
عارف انت الفيديوهات دي اللي مستحيل تفيدك في أي حاجة
بس بتحسسك ان عليك مسئولية مش هينفع تنام وتسيبها
مش هينفع تنام مثلاً وتسيب الراجل الغلبان
اللي بينضف سجادة ما اتغسلتش بقالها 30 سنة
تقعد تتفرج على ڤيديو لمدة عشر دقايق ونفسك تشوف أخره
نفسك تشوف سجادة الراجل ده نضيفة
مع انك مش شغال في مغسلة ، ولا هتطبق ده في حياتك
ولو المدام قالتلك تعالى اغسل معايا السجاد هتسيبلها البيت
وتروح تقعد ع القهوة .. هربان بس فضلت متمسك بالراجل
اللي بينصف سجادته كأنه مسؤول منك
كأنها سجادتك وأكتر ، ما انت كنت ممكن تشوف ده لايف في البيت
لا ودي تيجي .. أنا أتفرج على واحد من الفلبين أسهل
الفيديوهات من النوع ده بتاكل وقتك وبتحس انك مش عارف تقفلها
وبتنام على نفسك بس عندك إصرار
أكبر من إصرار الراجل صاحب الفيديو نفسه
وعندك كمان ٣ ساعات ڤيديوهات خلصوا على حياتك
وعلى باقتك وعلى كايريك كله
والساعة دلوقت بقت ٤ الفجر
المرحلة الثالثة : أحلام اليقظة
أخيرًا رجعت لرشدك ولصوابك
وعرفت إنك داخل في مرحلة الخطر وعايز تناملك كام ساعة
علشان ما تترفدش بكره م الشغل وترجع قفاك يقمر عيش
خلاص قفلت موبايلك أو فصل منك أيهما أقرب
وبدأت تستعد للنوم .. غمضت عينيك .. سامع أصوات كتير بتناديك
أصوات بتهتف بإسمك .. وبترج الملعب .. وفجأة ..
انت شايف نفسك دلوقت بتلعب مع منتخب مصر في كاس العالم
اللي رحته مكان السنغال.. فاكره ؟
انت دلوقت في ماتش النهائي و الدقيقة 90 ومصر خسرانة 2/0
وفجأة المدرب قرر ينزلك لحكمة لا يعلمها الا الله
تنزل تاخد فاول ع ال18 وتحط الكورة قدامك
وتقف للحظة من لحظات كابتن ماجد.. ايوه اللي بتقعد فيها حلقتين دي
بتفكر في كل حاجة حصلتلك في حياتك من يوم ما اتولدت
لدلوقت .. الميس اللي قالتلك مش هتنجح ولا هتنفع
قاعدة دلوقت بتتفرج عليك
الراجل جاركوا اللي كل ما بيشوف وشك
يقول ده جيل بايظ ومش نافع
قاعد دلوقت بيتفرج عليك .. خالتك
ايوه خالتك وابن خالتك اللي جاب مجموع اكتر منك
في الثانوية .. قفل عيادته وقاعد جمب أمه يتفرج عليك
بتفكر في كل الناس .. حاسس إنك الأمل الوحيد لمصر
وبكل إصرار وعزيمة بتحاول تثبت نفسك لكل اللي قللوا منك
وهوب تحط الكورة في البعيدة وجون .. جوون..
الأوقات دي اللي بتحسس نفسك أن الأحلام ممكن تتحقق
فتلاقي نفسك بتحاول تصلح ما بين كريستيانو وجورجينيا وتفشل
فتضطر تستر عليها وتتجوزها وتعيشها في شقة من شقق الاسكان
أو في شقة العمرانية اللي رفضتها ياسمين صبري .. فاكرها ؟
الأوقات دي اللي ممكن تطير فيها وتتحول لسوبر هيرو
أو ممكن تكون صورتك على أفيش أنجح فيلم في السوق وتاخد أوسكار
وفجأة وانت في عز نجاحك ومكسر الدنيا في كل المجالات
وشايل اسم مصر وزاعق .. فجأة تتحول اللحظات دي لخسارة
الكورة اللي جات جون .. اتحسبت في الڤار أوفسايد
كريستيانو رجع لجورجينا ونفضولك ..
وشقة الإسكان مش هتعرف تسد اقساطها لأنك هتترفد
الأوقات دي اللي كانت واخداك لسابع سما
فجأة هترميك في سابع أرض واحس بإحباط شديد
الأوقات دي هي اللي هتندم عليها بكره
لما تصحى متأخر ساعة بحالها ع الشغل
لأن الساعة دلوقت بقت ٦ .. ٦ الصبح وانت ما نمتش
والمفروض تصحى بعد ساعة ولا ساعتين بالكتير
المرحلة الرابعة : النوم
حمد الله ع السلامة يا جاي من السفر
دي ما كانتش محاولات فاشلة للنوم .. لا يا صاحبي ده كان سفر فعلاً
دول ٦ ساعات يعني كنت ممكن تروح اسكندرية صد رد فيهم
كنت ممكن تروح تركب خيل ، كنت ممكن تروح سينما
وتطلع تتمشى ع النيل .. ست ساعات راحوا وانت على سريرك
المهم انك وصلت بالسلامة .. وخلاص هتنام .. أخيرًا .. يا راجل
ده أنا شخصياً مش مصدق .. ده انت لفيت العالم وانت على سريرك
والمرحلة دي مش محتاجة كلام كتير لانها كلها على بعضها ساعتين
بس متقسمين لمراحل برضه يعني هتلاقي منهم أول ربع ساعة
تأنيب ضمير .. وجلد ذات .. يعني لو في إيدك جنزير
كان زمانك هريت ضهرك زي الشيعة كده
على الوقت اللي ضيعته وعلى اليوم اللي هتقضيه بكره
في الشغل ده لو كان ليك نصيب .. وانت مدروخ وتعبان
ندم لا يفيد ولا يسمن ولا يغني من جوع
على وقت حرقته بإيدك وكنت ممكن تنامه
فتقرر أنه خلاص مفيش وقت للندم وتمسك موبايلك
وتحترم ذاتك و تظبط المنبه ولاقيته بيقولك
باقي من الزمن ساعة ونص .. مفيش وقت للتفسير
مرحلة النوم أخيرًا بعد ما لفيت العالم بين فيديوهات من شرق آسيا
لأحلام في كاس العالم لاوهام مش هتتحقق
بيكونوا أقذر ساعتين في حياتك.. لا بتلحق تنام
ولا بتقوم ع المنبه فبالتالي لا بتلحق شغلك ولا بتوصل لحاجة
وهتتحبس بسبب الاقساط لأنك مش هتلاقي مبرر منطقي
لما يحققوا معاك في الشغلعن سبب تأخيرك كل يوم ..
مش هينفع تحكيلهم اللي حصل ده
وهتحكيلهم ده بأي عين وبأنهي وش
لأنهم ممكن يحولوك ساعتها لمستشفى الأمراض العقلية
يعني خساير من كل حتة.. بتاخد قرار أخيرًا وتنام
وبعد دقايق.. دقايق بتلاقي نفسك بترقص في الحلم بقالك ساعة
لما ضهرك اتقطم.. وتكتشف انك كنت بترقص على مزيكة المنبه
فتصحى متأخر وتحمد ربنا انك كنت في وعيك أصلاً
وظبطت المنبه بجد مش الآلة الحاسبة
تقوم تبل وشك بنقطتين ماية حوالين عينك بس كده
وتقوم حالتك تصعب ع الكافر نفسه
وتتوكل على الله وأنت بتقرا المعوذتين
وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون
يمكن تحصل معجزة ومحدش ياخد بالك انك جاي الشغل في وسط اليوم
وتقضي يومك كله قلقان وهمدان .. ومتكدر
بس هل بتتعظ ؟ لأ .. هل بتتوب وترجع تنام بدري زي الخلق
برضه لأ .. بترجع تاني لأسئلتك اللي ملهاش اجابات
وأحلامك اللي عمرها ما هتتحقق وفيديوهاتك اللي ملهاش أول من أخر
وبكده تكون انتهى مقالنا النهارده عن مراحل النوم
ياريت لو مريت بتجربة مشابهة للي اتكلمنا عليه في المقال
تقولنا في الكومنتات .. وما تنساش تشترك في المدونة
علشان تتابع مقالاتنا .. أول بأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..