(ڤيرينا ، المصرية التي علمت أوروبا النظافة)
احنا اللي علمنا الأوروبيين النضافة
شايف شياكة وحلاوة الأوروبيين النهارده ؟
جمال ودلال صحيح .. صدق اللي قال اختاروا المال والجمال
هو ده الشائع بين الناس كلها عن الأوروبيين
لكن اللي انت ما تعرفوش بقى
إن الناس اللي بتلمع دي من النضافة النهارده
إحنا اللي علمناهم النضافة وعرفناهم يعني ايه صابون أصلاً
لأن الأوروبيين في العصور الوسطى
كانوا فاكرين إن الإستحمام بيسبب أضرار بدنية وصحية
وإن إستخدام المياه بشكل مبالغ فيه بيسبب هشاشة العظام
وكان أغلب الأوروبيين بيستحموا في مناسبتين بس
في الإستعداد للزواج وعند المرض
بيقول الكاتب النمساوي ساندور ماراي
في كتابه (إعترافات بورجوازي)
إن عيلته الغنية جدًا كانت لا مؤاخذة ريحتهم وحشة
وإنهم كانوا بيعتبروا الإستحمام كفر
وإن سبب شهرة باريس في العطور
وتخصصهم فيها محاولة منهم للهروب من روايح شوارع باريس اللي مش ولابد
وإن الهنود الحمر اتعودوا يلبسوا أطواق ورد
وهما بيستقبلوا أي حاكم أوروبي
لأنهم ما كانوش بيقدروا يستحملوا ريحتهم
وإن لويس الرابع عشر كانت ريحته أقذر من حيوان بري
لدرجة إن جواريه كانوا بيستحموا بالعطر
علشان يستحملوا ريحته .
وإن الأوروبيين في أغلب حروبهم كانوا بيهدموا الحمامات
العربية أو الأندلسية في وقتها .. لأن النظافة بالنسبالهم بدعة
ولكن من ضمن الكلام ده كله ..
كان رأيه الأغرب والأهم بالنسبة لنا
إن إحنا السبب في نضافتهم ، وأنا أقصد هنا إحنا .. يعني إحنا المصريين
وتحديدًا بنت صعيدية من مدينة قوص بمحافظة قنا
إسمها ڤيرينا ، واللي خرجت في القرن الثالث الميلادي
مع كتيبة حربية من حنود مصريين لأوروبا للمشاركة في الحرب
بتكليف من الإمبراطور الروماني
وكانت ڤيرينا دكتور شاطرة وأول حد يأسس ما يعرف بالقافلة الطبية
وللأسف ولحسن حظ الأوروبيين تم قتل الجنود المصرية
اللي كانت معاهم قافلة ڤيرينا
وقدرت تهرب ڤيرينا لجبال سويسرا هي وبنات القافلة الطبية
وهناك تفاجؤوا بالسويسريين اللي كانوا في الوقت ده
برابرة وعايشين حياة همجية
فعملتهم ڤيرينا النظافة الشخصية والإتيكيت وآداب الطعام
وإنهم ما ينفعش يخلفوا من غير جواز
وسلوكيات كتير جدًا الحضارة والرقي الأوروبي
اعتمد عليها في تأسيس قيمه ومعاييره
خد بالك إحنا هنا بنتكلم عن بنت صعيدية
علمت سويسرا اللي النهارده شعب من أرقى شعوب العالم
التحضر والرقي ، وإنهم يكونوا بني آدمين بجد
وبرضه السويسريين ما نسيوش ليها الجميل ده لحد النهارده
ففي شهر سبتمبر من كل سنة بيحتفل السويسريين
بالست صاحبة الفضل في رقيهم
وبيعتبروها قديسة مش مجرد طبيبة
وعاملين ليها تمثال وهي شايلة إبريق مياه ومشط
تفتكر لولا ڤيرينا في حياة السويسريين والأوروبيين من بعدهم
كان زمان وضعهم ايه دلوقت ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..