مدونة متنوعة المواضيع بين الرائج والتاريخي والغريب

اعلان اسفل القائمة العلوية

test

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

أول مليونير مصري !


أول مليونير مصري ! 


ناس كتير التاريخ ظلمهم وطمس سيرتهم 

لصالح ناس تانية ، هما أصحاب القرار دايمًا 

بإيه يتقال وإيه يستخبى وتموت سيرته بين الناس 

ولأن الناس دايمًا بتدور ، ودائمة البحث 

ولأن الحق كده كده هيظهر حتى لو بعد سنين وسنين 

بنكتشف فجأة إن جوه صفحات التاريخ حاجات كتير غلط 

ما كانتش لازم تاخد مننا الاهتمام ده 

وكان لازم يتوجد مكانها سير ناس عاشت وسطنا 

وكان ليها بالغ الأثر في حياة البشر اللي عاشوا بينهم 

ومن ضمن القصص الملهمة اللي ناس كتير ما تعرفش عنها حاجة 

حد ضحى بكل ما يملك وأخد دور الزعيم علشان يحافظ على وطنه من الاحتلال 

حد التاريخ اختصر اسمه واسم اللي زيه في جملة 

المقاومة الشعبية .. هو أول مليونير في تاريخ مصر 

هو الشيخ حسن طوبار .. موضوع حكايتنا النهارده

كان حسن طوبار شيخ صيادي مدينة المنزلة ،

 و وصفه المؤرخون بأنه أول مليونير في مصر،

 وقدرت ثروته وقت الحملة الفرنسية على مصر بخمسة ملايين فرنك

وفي الوقت ده .. ده كان مبلغ كبير جدًا جدًا 

الشيخ حسن كان يملك أسطول صيد يضمّ أكثر من 5 آلاف مركب،

 إلى جانب عدد من مصانع النسيج ومساحات شاسعة من الأراضى الزراعية

وبرغم من كل الثروة دي اللي لو في ايد أي حد 

كان من الطبيعي إنه يخاف عليها 

إلا إن الشيخ حسن ما اترددش لحظة 

أنه يضحي بكل حاجة مقابل حرية بلده 

وحبه للوطن كان أقوى من حبه لأمواله 

اللي سخرها بالكامل لمواجهة الحملة الفرنسية

رفض طوبار الاحتلال الفرنسي وأعلن ده بكل جرأة قدام كل الناس 

واللي كان منهم كالعادة خونة وبيمشوا مع الموجة 

يا اما بسبب الطمع في سلطة المحتل أو بسبب الخوف 

ومش بس أعلن إنه ضد الإحتلال الفرنسي لمصر 

لا كمان ده سخر إمكاناته وأمواله بالكامل للتصدي له، 

علشان كده أحرق جنود الحملة الفرنسية قرية «الجمالية» في مدينة الدقهلية ،

 واللي كانت في الوقت ده تحت حمايته بالكامل

بهدف إحراجه بين الناس ، وعلشان عوام الناس يقولوا

خدنا ايه م المقاومة يا شيخ حسن غير إن مراكبنا وبيوتنا اتحرقت 

واتوقف حالنا وما بقيناش قادرين ناكل 

وكان رد الشيخ حسن في الوقت ده 

انه هيتكفل بكل الخساير من جيبه الخاص

وهيضمن للمتضررين أكلهم وشربهم ومسكنهم 

بس اللي مطلوب منهم ، يكملوا مقاومة مش أكتر 

وما يستسلموش لجنود الحملة الفرنسية بالشكل ده 

وبدأ في تكوين جيش من الصيادين والأهالي وتولى تسليحهم 

وبدأ في وضع خطط لمهاجمة معسكرات الفرنسيين في كل مكان 

وبناءًا عليه ، طلب الجنرال الفرنسي «فيال» في دمياط مقابلة طوبار فرفض،

 ولما عرف نابليون بونابرت أرسل بعض الهدايا

 ومنها سيف من الذهب إلى «فيال» علشان يقدمه باسمه

 إلى الشيخ حسن اللي بونابرت إعتبره في الوقت ده مجاهد

بيحترم بلده وبيخاف عليها لكن كان الغرض من الهدية حاجة تانية

كان الغرض انه يقدر يستميله بها ويكسبه في صفه

وكتب فيال إلى الشيخ حسن يستدعيه لتسلم هذه الهدايا فرفض وواصل المقاومة

وذكر المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في أول جزء من كتابه

 «تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم في مصر»،

أنه كان طوبار الزعيم الوطني اللي أشعل نار الثورة

 في مختلف البلاد الواقعة بين دمياط والمنزلة والمنصورة، 

وبينما كان يحمّس الأهالي في البلاد كان في الوقت نفسه

 بيجمع مراكبه في بحيرة المنزلة لمهاجمة الفرنسيين، 

ما ننساش انه كان بيمتلك أسطول مكون من 5000 مركب

وده حوله لأسطول حربي ، يعني كان مسبب خساير كبيرة للجيش الفرنسي 

وكان الرجل في نظرهم عنوان للمقاومة والعصيان

قاد طوبار المقاومة في نطاقه الجغرافي ورفض أي محاولة من الفرنسيين 

لاستمالته رغم ثرائه الواسع وأملاكه اللي لا حصر لها

 وما شغلش باله أبدًا إن ممتلكاته تعرضت للخطر والحريق بسبب مقاومته،

 وجهز من أمواله الخاصة أسطول بحري من القوارب 

اللي حاربت الفرنسيين في بحيرة المنزلة وهاجمتهم في دمياط، 

وفي وقت من الأوقات كان هيعمل الحاجة اللي الدولة نفسها فشلت فيها

كان على وشك إنه يخرج الفرنسيين من المنطقة دي تمامًا مهزومين 

خلي بالك احنا هنا بنتكلم عن تاجر استخدم ثروته وبنى بيها جيش وأسطول 

وحط خطط حرب ومؤن وذخيرة وليلة كبيرة جدًا 

وقدر يحرج الجيش الفرنسي اللي في الوقت ده 

جيشه وأسطوله وقع دول كاملة ودول كبيرة جدًا كمان

يقول المؤرخ الكبير ، الجبرتي: «وجد نابليون أنه لا بد من إخضاع هذا الزعيم بالحرب، 

 فأمر بإطلاق حملتين كبيرتين واحدة بحرية والأخرى برية،

 واستطاعوا بصعوبة كبيرة أن يهزموا طوبار

 وقدروا يدخلوا المنزلة يوم 5 أكتوبر 1798،

 وده الوقت اللي ماكانش قدام الشيخ حسن قرار أفضل غير الهروب إلى الشام.

ودخل الفرنسيين منازله وقصره، ولكنهم كان فص ملح وداب

وفي الشام، و تحديداً في غزة، ما بطلش حسن طوبار مقاومة‏،

 ورجع لنشاطه، وكون جيشاً من المقاومين

 وأسطول من 50 قطعة وقرر الإبحار به إلى دمياط لمباغتة العدو‏

. ورغم أن الظروف لم تمكنه من إتمام هذه الحملة، 

ولكن الرعب اللي سابه جوه قلوب الفرنسيين منه 

خلى نابليون يسمح له بالعودة إلى مصر ، احترامًا لوطنيته وتضحياته

 وبالفعل عاد حسن طوبار إلى دمياط 

 توفي طوبار عام 1800، ولم تهتم أية جهة بقبره أو تخليد ذكراه وتاريخه 

سوى الرئيس جمال عبد الناصر اللي زار قبره ووضع إكليلاً من الزهور عليه،

 و أصدر قرار جمهوري في عام 1962 

باعتبار قصر المجاهد حسن طوبار مزار أثري يضمّ متعلقاته الباقية

الجميل في الأمر أن حسن طوبار هو الجد الأكبر

 للشيخ نصر الدين طوبار أحد أشهر من أدوا الابتهالات والتواشيح الدينية في مصر 

دلوقت بعد ما عرفت قصة الشيخ حسن طوبار 

تفتكر فيه كام بطل شعبي ما ذكرهومش التاريخ بالشكل المطلوب

لو عندك معلومة ياريت تقولنا في الكومنتات

وبكده تكون انتهت حكايتنا النهارده استنونا في حكاية جديدة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..

اخفاء القائمة الجانبية من الرئيسية

Post Top Ad

Your Ad Spot