أنواع الشغل في مصر .. يا ترى انت أنهي واحد فيهم ؟!
مساء الخير على كل حد بيدور على الضحكة
في وقت الفرح بقى نادر
مساء الخير على كل متابعينا ، وعلى كل اللي لسه ما عملش فولو لينا
هناخدكوا معانا لدقايق هيعيشوا في بالكوا لساعات طويلة
في ركن بعيد لوحدينا .. بعيد عن كل النكد والقلق المرطرط حوالينا
بدون حزق وبدون حرق .. استعدوا لجرعة مكثفة من الضحك ،
ما يقدرش عليها إلا كل صاحب قلب من حديد
مرضى القلب يمتنعون .. لا تخافوا .. ولكن إحذروا ..
إحذروا من اللي بيهزروا ..
أهلاً بيكوا مرة تانية في مدونتكم ، وموضوع مقالنا النهارده
عن أكل العيش .. المم .. عمرنا اللي رايح هدر في المواصلات
وعاملين نفسنا مش واخدين بالنا ومطنشين
حلقتنا النهارده عن حاجة بنعملها كل يوم
غضب عننا .. موضوع مقالنا عن سبب نكدنا وقرفنا
عن سبب اننا دايمًا محسودين ، على إيه ؟ بلا خيبة
حلقتنا النهارده عن الشغل يا رجالة ومش أي شغل
ده الشغل في مصر والوطن العربي
بلادنا العربية الجميلة بلد الرجالة ، أو بلد العتالة مش عارف
الشغل في الوطن العربي ما بيخلصش ، واللي قال ان البلد ما فيهاش شغل غلطان
البلد مليانة شغل .. بس كله تحت شعار محلك سر
تنزل تشتغل يا ولداه من طلعة النهار لشروق شمس اليوم التالي
علشان يدوب تاكل وتشرب ويمكن تشرب سجاير
والباقي تركب بيه مواصلات ، ويمكن كمان ما تلاقيش اللي تركبه
بس من المؤكد انك هتلاقي اللي يركب(تيت)
طبعًا الشغل في مصر
أنواعه كتير ومختلفة ومحتاج ألف حلقة
لكن احنا النهارده هنقسمه لأربع اقسام رئيسية
النوع الأول : القطاع العام
الموظفين في القطاع العام.. بتحسهم مختلفين عن اي موظفين تانيين
مش في مصر.. لا مختلفين عن اي موظفين في الكوكب
اول حاجة هما عارفين إنهم في أمان
يعني هتلاقيهم كلهم حافظين جملة واحدة ..
(مفيش موظف بيتفصل من شغله إلا بموافقة الوزير)
فمطمنين ، ومريحين وتحسهم قاعدين في صالون بيتهم
وانت رايحلهم زيارة يعني تدخل على الموظفة من دول
تلاقي قدامها ورق كتير ده ديكور طبعاً
وطبق فيه أكل .. تحس انك رايح لخالتك ..
ناقصلها بس بطانية وتقعد تقشرلك برتقانة
وتفتح التلفزيون على لن أعيش في جلباب أبي
وكل حالة التوتر والشدة اللي بتلاقيها في أي شغل دي
هتلاقي عكسها تمامًا عندهم ، جو أسري كده
معجون بحالة من الترييح كده مش طبيعية
وده الطبيعي لأنهم زي ما قولنا
كل المطلوب منهم يروحوا في ميعادهم
ويمشوا في ميعادهم.. علشان محدش يشطب عليهم
بيعملوا ايه بقى بين ميعاد الحضور وميعاد الانصراف
مش مهم.. المهم الامضا ، وميعاد القبض
موظفين القطاع العام دايمًا عندهم هوايات تانية غير كل الناس
يعني زمان كانوا مشهورين بالكلمات المتقاطعة
دلوقت بقوا مشهورين بسوليتير
وفيه منهم بيعملوا تريكو.. ومنهم بيقوروا كوسة
زي ما قلنا اي حاجة تتعمل بين الحضور والانصراف
اي حاجة تتعمل بيعملوها.. الا شغلهم
موظفين القطاع العام تحسهم بالكامل محطوطين في غير مكانهم
فتلاقي مثلا اكبرهم سناً قدام كومبيوتر وسيستم معقد جدًا
محتاج هاكر ماليزي يتعامل معاه
وهو لا حول له ولا قوة .. اخر جهاز اتعامل معاه كان الخلاط
فتلاقيه بيتعامل مع الكومبيوتر أكنه آلة كاتبة من الستينات
بيكتب الحرف بحرفه وبياخد بين الحرف والتاني مسافة
مسافة مش اللي هي المسطرة دي .. لا ده بياخد مسافة من الزمن
مدة يريح فيها ، يخلع النضارة ويفرك عينيه
يحلق دقنه ، يتابع أهداف كاس العالم ٩٨
يجمع الضهر مع العصر ، ويرجع يكتب الحرف التاني
وتلاقي اقلهم كفاءة شايل مسئولية هو مش فاهمها
تحس انهم مرصوصين رص ولا ورق الخص
أكنهم يوم التعيين وقفوا في طابور واللي جه الأول عينوه المدير
النوع التاني : موظفين القطاع الخاص
وموظفين القطاع الخاص تقدر تميزهم اول ما تدخل اي مكان
تلاقيهم دايمًا شيك عيال ببدل كده وكلهم شباب وحيوية
بس منظر يا خسارة وشكلهم الحلو ده لزوم الشغل مش أكتر
لأنك لو دورت وراهم هتلاقي مفيش في جيبهم جنيه
ولما تسأله امال يعني البدلة الشيك دي ورايح بأوبر وجاي بأوبر
وفي الاخر مفلس هيقولك دي عدة الشغل
ومعايير المكان بتحتم عليا المظهر ، ومش عارف إيه
طبعاً ده أول ٣ شهور بس .. بسبب جرعة الحماس
اللي ادهاله مديره واللي بيكون مفهمه انه هيقضي أحلى أيام حياته
في الشركة دي وهيحقق كل أحلامه ، وكلها سنة لا اتنين
هيشتري شقة وعربية من الشغل ده
ولما يفوتوا ال٣ شهور .. و يعرف انه كان مضحوك عليه
ويعرف إن مديره نفسه بيجي في ميكروباص
وإن الشركة نفسها بتدفع ايجارها بالعافية
فجأة تلاقي الدقن طولت ، والبدلة دابت
والتكشيرة ملت وشه لدرجة انه كرمش
والشباب راح وحل مكانه راجل كهل عجوز معدوم الطموح
كل اللي بيتمناه من الدنيا يقضي الأسبوع على خير
علشان ينام ساعتين زيادة يوم الجمعة
و الحقيقة ان موظفين القطاع الخاص مش بس مميزين في شكلهم
لا دول مميزين في مخاوفهم وأحلامهم اللي مهما اختلف مجالهم
هتلاقيهم كلهم بيعانوا من نفس الحاجة وبيحلموا بنفس الحاجة
يعني تلاقيهم كلهم بيحلموا بالتارجت
وبيخافوا من اجتماعات اخر الشهر
وفيه منهم اللي بيخاف من المرتجع
ولو دورت في دفاتر استقبال أي طبيب نفسي
هتلاقي ٩٠ ٪ من المرضى مناديب مبيعات في قطاع خاص
ودول أصعب ما في القطاع الخاص كله
ناس حالها يصعب ع الكافر .. شوف الكافر
بس ما بيصعبش على الأونر ..
الناس دي عايشة روحها على كفها .. تبيع وتحقق التارجت تقبض
وعلشان تحقق التارجت تصرف القبض في الشارع
مصاريف مواصلات وأكل وشرب
ما حققتش التارجت تمشي.. تقعد في بيتكوا
طب لو حصل وحققت التارجت وزيادة .. طبعاً تتكافأ ؟!
لأ طبعًا .. يرفعولك السقف .. ويخلوك تعجز الشهر اللي بعده
وتصرف عمولتك على دوا الضغط
الناس دول مميزين جدًا ، ويتعرفوا من على بعد
كم مهارات كبير بيمتلكوه ، تلاقيه يقنع التخين
ويبيعله الهوا .. بس مضحوك عليه في مرتبه
وهو يا عيني عليه مضطر يوافق .. ما هو اللي باعله المرتب
بياع برضه .. ده أبو البياعين نفسهم مش أي كلام
الناس دي تعبانة يا جماعة وعندهم أمراض الدنيا
عارفين إنه أي تقصير هيطيروا ، ومش حاسين بالأمان
وكبيرهم قصاد التارجت ملوش دية ..
موظفين القطاع الخاص عاملين زي اللي رقصت ع السلم
لا مطحون ومعاه فلوس ولا فاضي ومفلس
هو ميكس من الاتنين هو مطحون ومفلس
ربنا يتولاهم …
النوع الثالث : على الله
ودول ناس أصحاب مهن حرة .. او اصحاب مرض مش متأكد
فتلاقيه اسبوع غني جدًا .. ثري ثراء فاحش
وقاعد بيشتري في براندات وحاجات استحالة يستخدمها
واسبوع تاني واقف بيشحت في الاشارات
ما تفهمش هو ايه بالظبط.. ولا هو فاهمله راس من رجل
كل اللي يعرفه انه مطرح ما ترسى دقلها
والناس دول أطلقوا على نفسهم من فترة لقب
يمكن يحسن من وضعهم الإجتماعي freelancer
يا سلام .. كده عيشتك ارتاحت يعني ؟
كده استقريت ؟ ، للأسف لأ .. ولا هتستقر
لأن شغلانتك في حد ذاتها قايمة على عدم الاستقرار
يعني تحصل كورونا ولا نكبة تلاقي الناس بطلت شغل
وهما شغالين لأنهم شغالين من البيت ..
الدنيا تهدى وكل البشر ترجع شغلها ، تلاقيهم اتوقف حالهم
محدش فاهم هما ايه ولا حد عارفلهم موسم
ولا مواعيد شغل من مواعيد اجازات
وده ملخبطهم وملخبط نومهم وأكلهم ، ومعيشهم في كرب
الناس دول عندهم ميزة واحدة بس
بيشتغلوا من غير روتين.. ملهومش مواعيد ثابتة
يعني تلاقيه نايم في امان الله وفجأة قام مسك اللاب توب
تقوله مالك يا ابني يقولك انا رحت الشغل خلاص
طب يا صاحبي ترجع بالسلامة
الناس دي من كتر ما يومهم ونومهم ملخبط
هتلاقيهم شعرهم ودقونهم طويلة..
للوهلة الاولى هتفتكرهم متدينين.. بس لو قربت منهم
قوي.. قرب كده.. هتسمعهم بيسبوا للعملا
بس مضطرين يبتسموا في وشهم ..
الناس دي بتستحمل كمية تعديلات ما يستحملهاش بشر
وبيسمعوا كلمة محدود الميزانية أكتر ما بيسمعها الليثي في أفلام السبكي
و أصحاب المهن الحرة زمان مختلفين تمامًا عن دلوقت
يعني زمان كان النقاش صاحب مهنة حرة
النجار ، الحداد ، أي صنايعي من النوع ده
واللي كان مجرد ما يدخل قهوة ينضربله تعظيم سلام
لأنه صاحب صنعة ، يعني كان لما يدخل في تنافس
مع أي عريس متقدم لواحدة كان بيكسب .. لأنه كسيب
وعلشان الكلمة دي ياما أهالي خرجت عيالها من المدارس
النهارده صاحب المهمة الحرة .. هو على الله فعلاً
واللي لما بيتقدم لوحده ويتسأل إنت بتشتغل إيه ما بيعرفش يجاوب
لأن كل الاجابات هتؤدي لحاجة واحدة وانكباع واحد هيتاخد عنه
انه على الله .. ونعم بالله طبعاً .. بس اللي نقصده إن حياته يا جات يا راحت
يا كل أحلى أكل يا جاع ومات من الجوع
يا نام على حرير ، وصيف في المالديف
يا نام تحت الكوبري ماسك عتلة واتسمى فواعلي
أصحاب المهن الحرة .. ناس عايشة وسطينا في صمت
القهوة كلها بتتفرج على ماتش نهائي كاس الكوكب
وهو حاطط سماعته على ودنه وبيعمل تصميم لوجو لمقلة
صاحبها مليونير وما بيعرفش يكتب وبيفاصله في ٢٠٠ جنيه
هيعمل ايه مضطر ، ما هو لو ما عملش كده
مش هيعرف يحاسب على كوباية الشاي
ومصيره هيكون غسيل كوبايات القهوة آخر الشيفت
الناس دول مميزين بوزنهم الزايد من كتر القاعدة
وضهرهم اللي واجعهم ونظرهم اللي ضاع من البص في الشاشات
مميزين بصوتهم الواطي ، لأنهم ما بيتكلموش مع حد
هما طول الوقت مركزين ، وأي حاجة تحصل بره الشاشة ما تخصهمش
وبرغم كل ده شفافين ومحدش شايفهم ولا حد عارف هما مين
النوع الرابع : أصحاب المشاريع
والحقيقة التصنيف ده مورطهم في حاجات كتير ع الفاضي
يعني واحد حوش مبلغ بصعوبة إن كان سافر ولا اتنيل عمل جمعية
وقرر انه يفتح حتة محل بقالة ، وقرر انه يرمي
كل طموحه وأحلامه في تلاجة فيها شوية لانشون وجبنة
ووقف يبيع ، فجأة كهربا ، فجأة صحة ، فجأة حي
فجأة سجل تجاري ، ضرايب .. تحس إن البلد كلها
كانت مستنية إنه يفتح الخن بتاعه ده
وكلهم جايين فاتحين جيوبهم ، ويلاقي نفسه بيدفع كل اللي بيكسبه للناس دي
ده ان كان بيكسب أصلاً.. ده غير الهم الأعظم عندهم
الشكك .. تلاقيه واقف في مشروعه من ٣٠ ساعة
عمل ٢٠٠ جنيه مكسب .. واحد جه رغى معاه بكملتين
وضحك معاه ضحكتين وخد منه بال٢٠٠ جنيه حاجات شكك ومشي
أحب أقولك ده مش هتشوف وشه تاني ..
ده مش باقي منه غير ذكرى ، وافيه قالهولك ضحكت عليه
وإسمه اللي موجود في كراسة الشكك
أصحاب المشاريع دول يا عيني محسودين على مفيش
تشوف الواحد من دول من بعيد تقول ما شاء الله
ده ياما هنا ياما هناك .. هو هنا وهناك يا صاحبي فعلاً
هو بين المحل والمخزن والبيت ومشتوير البضاعة
وبيدور على الراجل اللي خد منه شكك وطالع تلاتة مي(تيت)
يا عم ده عنده محل ولا مطعم ولا قهوة ومرتاح ما بيشتغلش عند حد
هو اه ما بيشتغلش عند حد محدش بيديله أوامر صحيح
لكنه بيشتغل عند كل زبون بيدخل المكان ، ولازم يرضيه
تخيل لما يبقى لك مدير واحد مجننك
ده مطلع عينه ١٠٠ مدير كل واحد بيدخل عنده بيتأمر ويأمر
لما تقرب لأي صاحب مشروع هتعرف انه بيضرب نفسه بالجزمة كل يوم الصبح
ولا هو عارف يدفع ايجار ولا عارف بضاعة
ولا عارف يشتري دماغه ، لأنه المسؤول الأول والأخير
أصحاب المشاريع دول اكتر ناس بيذكروا الله
طول اليوم بيحسبنوا ويستغفروا
اسعار طالعة نازلة يتشتموا فتلاقيهم كتير بيقولوا الله يسامحك
ولو سألت حد منهم وقولتله.. لو الزمن رجع بيك
تفتح نفس المشروع تاني ؟
يقولك إجابة واحدة بس.. وهي الحقيقة اجابة واعتراف
هيقولك انا أبويا ما ربانيش
وده ذنبه وذنب العيال اللي كنت بتنمر عليها في المدرسة
أصحاب المشاريع ، بيكونوا عايشين على أمل ان مشروعهم يكبر
ويفتحوا فرع والتاني ، لكن لما بيتصدموا بالواقع
بيكتشفوا انهم أولى يقفلول الفرع الأولاني ويقعدوا في البيت
يرتاحوا ويريحوا .. أصحاب المحلات والمشاريع موسمهم يوم اجازتك
واكتر وقت هيعوضوا فيه خسايرهم في الأعياد
فتبقى كل الناس معيدة ولابسة جلاليب بيضا وهو طالع عينه
مع الزباين والعيال اللي خوتاه ..
وبكده تكون انتهت مقالتنا النهارده عن أنواع الشغل
ياريت لو مريت بتجربة مشابهة تقولنا في الكومنتات
وما تنساش تشترك في المدونة علشان يوصلك كل جديد
وفي نهاية مقالنا أحب اقول لكل حد ربنا يعينك على حالك
واقفلي يا ابني المحل ده
كده اتعشت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..