أنواع الزباين .. وطرق التعامل معهم
مساء الخير على كل حد بيدور على الضحكة
في وقت الفرح بقى نادر
مساء الخير على كل متابعينا ، وعلى كل اللي لسه ما عملش فولو لينا
هناخدكوا معانا لدقايق هيعيشوا في بالكوا لساعات طويلة
في ركن بعيد لوحدينا .. بعيد عن كل النكد والقلق المرطرط حوالينا
بدون حزق وبدون حرق .. استعدوا لجرعة مكثفة من الضحك ،
ما يقدرش عليها إلا كل صاحب قلب من حديد
مرضى القلب يمتنعون .. لا تخافوا .. ولكن إحذروا ..
إحذروا من اللي بيهزروا ..
أهلاً بيكوا مرة تانية في مدونتكم ، وموضوع مقالنا النهارده
مناسب لكل فئات المجتمع ، بكل الأعمار والطبقات
سواء كنت تاجر أو بياع ، مدرس أو مهندس
دكتور ولا ميكانيكي .. فأنت في الآخر زبون
على الأقل لوقت معين من يومك .. رحت ولا جيت .. انت زبون
كان فيه قاعدة زمان بتقول إن الزبون دايمًا على حق
بس الكلام ده كان زمان ، وبما إن كل حاجة اتقل بركتها
فحتى الزبون نفسه معدش على حق .. ولا له أي حق
لما توصل إن الزبون ينضرب علشان بيقول رأيه
زي ما حصل الأيام دي في مطعم في المحلة
إن إدارة المطعم جابت بلطجية للزباين علشان الأكل ما عجبهومش
ولما توصل إن الزبون يتقال عليه لجنة
وما بيفهمش حاجة لمجرد إنه قال رأيه في عمل فني
ولما يوصل إن لقب الزبون في بعض الأحيان
بقى بيتقال على المغفل أو اللي هيتنصب عليه
فده معناه إن الدنيا اتغيرت جدًا ، وما بقاش فيها أمان
والزباين أنواع كتير جدًا قررنا النهارده نختصرهم في كذا نوع
النوع الأول : الزبون المتفرج
وده حالة بين البايع والمشتري ، يفتح الله
هو لا وصل إنه يكون مشتري ودفع فلوس
ولا بيبطل مناهدة ورايح جاي على المحل لما قرف البياع
وخلاه عايز يقفل محله ، ويقضي بقية حياته معتكف البشر
والزبون المتفرج هو عامل نفسه زبون مش أكتر
ممكن تكون عنده نية للشرا ، ومعاه فلوس
بس مش بالساهل يطلعها وعلشان ياخد قرار
إنه يطلع فلوس من جيبه ويشتري لازم يجرب ويقيس
كل حاجة ، ويسأل عن أي حاجة أسئلة أحياناً
قد تبدو غير منطقية ، وغير آدمية الحقيقة
فالزبون المتفرج ده أول تعامل ليك معاه
مجرد ما يدخل محل برفانات مثلاً
تقدر تعرفه وتميزه من وسط ألف زبون
عنده نعرة كدابة كده ، يدخل رافع راسه حاطط إيده في جيبه ولابس نضارة شمس
حتى لو احنا بليل ما تفهمش ده كفيف ولا ايه ؟
ويبدأ يتفرج بكل قلاطة وتناكة .. وأول سؤال هيصدر منه
من أنواع الأسئلة الغير آدمية .. عندكوا برفانات ؟
امال حضرتك داخل مقلة لب ؟ يعني لو ما جاتش اليافطة معاك سكة
اللي مكتوب عليها عطور بالبنط العريض هنقول ماشي
ولو ما جاتش معاك الريحة اللي جايبة آخر الشارع برضه ماشي
طب كل القزايز المرصوصة في كل حتة دي إيه
بنبيع فيها الهوا ؟ وطبعاً إنت كبياع غلبان عايز تاكل عيش
وتستفتح ، فتضطر تجاوب ، بس تستفتح بمين ؟ بده
معلش علشان الحال واقف .. ومجرد ما تجاوبه
يبدأ بقى في رحلة لتجربة كل ما يمكن تجربته
لا دي فاقعة ، لا دي هادية .. لا ده برفان صباحي
لا ده مسائي .. لا ده شتوي ، لا دي صيفي
لا .. لا .. لا .. وبعد ما ينزل كل القزايز اللي في المحل
ويجرب على كل حتة في جسمه ممكن يجرب عليها
تلاقيه بيقولك .. مالقتش اللي أنا عاوزه
أو .. أصل أنا عندي حساسية من البرفانات والله ..
وياخد بعضه ويمشي .. طب طالما عندك حساسية من البرفانات
جربت كل ده إزاي ؟ ولا إنت عندك حساسية من الشرا بس ؟!
وهو في الآخر لو دورت وراه هتلاقيه كان خارج خروجة
وقال أعدي على الناس دي أرازيها وأتبرفن ببلاش
واشد على الخروجة .. وتقدر تتعامل مع الزبون ده بطريقة واحدة
إنك تخليه يجرب مرة واتنين وفي التالتة
تبدأ تسقعله بقى .. وتخلي ردودك عليه في نطاق تلات كلمات
معنديش .. خلصان .. عدي علينا وقت تاني
يكون الكوليكشن الجديد نزل .. في الحالة دي
هيبخ البختين بتوعه ويتوكل على الله وتبقى إنت خلصت منه بأقل الخساير
النوع الثاني : الهارب الفاشل
والزبون من النوع ده هو عنده نية يشتري وكل حاجة
بس يا إما مانزلش يشتري من سنة ٩٠
وما عندوش فكرة عن الأسعار ولا الدولار
واللي حصل منه في التلاتين سنة اللي فاتوا
يا إما لما نزل يشتري دخل في المكان الغلط
يعني ده راجل تلاقيه داخل يشتري بنطلون مثلاً
من محل براند كبير ومعاه في جيبه أول عن آخر ٢٠٠ جنيه
ناوي يشتري بيهم البنطلون ، ويركب مواصلات
ويجيب كيس كشري وكوباية عصير قصب
يدخل المحل من هنا ويفاجئ إن الأسعار بالنسبة له خيالية
وأقل شورت في المكان مش بنطلون ب ١٠٠٠ جنيه
وشه يجيب ألوان ، ويبدأ يدور على حجج
تخليه يهرب من المكان ده وكلها محاولات بائسة لا جدوى ولا أمل منها
زي مثلاً تلاقيه بيقول للبياع ده حلو وكل حاجة
بس لو فيه منه لون بحلقي .. ده اللي هو إزاي حضرتك ؟
اللي هو لون عصفور الكناريا في موسم التزاوج
ويشاء السميع العليم إنه يتفاجئ بوجود هذا اللون الغريب
العجيب اللي ملوش ملة ولا حد سمع عنه قبل كده
ولما يلاقي البياع جايبله اللون اللي طلبه بالظبط
يبدأ يعرق وأعصابه تبوظ .. ويطلع في البضاعة الققط الفطسانة
زي مثلاً لو كان فيه جيب فوق الركبة ، لو كان فيه شريطة حمرا بالعرض
لو كان .. لو كان .. ولو حصل والبياع الخارق
وفرله كل طلباته يبدأ يفكر في وسايل هروب تانية
مش هتخرج عن سكتين ، أولهم يسأل نفسه سؤال مهم
لو أنا إشتريت البنطلون ده دلوقت هلاقي جراح فاتح
ياخد كليتي ويقبضني كاش علشان أدفع تمنه
ولا ممكن أدخل الكلية في البنطلون راس في راس
والطريقة التانية عبارة عن شوية أدعية
ما أنزل الله بها من سلطان .. يارب الأرض تنشق وتبلعني
مش هيحصل .. إنسى إلا لو كنت إبن ملك الجان
يارب الكهربا تقطع ، يارب يغمى عليا هنا
وكم أدعية مستحيلة أخرهم يارب خدني علشان جيت هنا
وأهي أي حاجة تخرجه من الموقف ده والسلام
مع إنه ممكن بكل بساطة يقول لا مش هقدر أشتري
بس كرامته ما تسمحلوش يقول كده طبعاً ..
وأكتر حاجة بتكون شاغلة دماغ الزبون ده هي
أنا لو اشتريت البنطلون ده هكمل حياتي إزاي ؟
مش هكمل الشهر ازاي ؟ لا هكمل حياتي ازاي
طب لو أمي سألتني على سعره هقولها إيه ؟
طب لو قالتلي انزل جيب لأخوك واحد زيه وادتني ١٢٠ جنيه
هتاوي جتة أخويا فين علشان محدش يعرف سري
والتعامل مع الزبون ده سهل وبسيط
علشان لا تعرضه للإحراج ، ولا تعرض نفسك
لأعراض الذبحة الصدرية إنت مجرد ما تلاقيه
بيطلب طلبات غريبة وغير منطقية
وبدأ يسأل على ألوان مش موجودة عند أي نقاش
قوله ما عنديش .. كده ببساطة ، ما تجتهدش
لأنه في الآخر مش هيشتري ..
النوع الثالث : الزبون المناهد
والزبون المناهد بينه وبين الزبونين اللي فاتوا
عوامل وصفات مشتركة كتير زي إنه عايز يجرب كتير
وحججه وطلباته كتير والعامل المشترك بينهم الأهم ، إنهم مش هيشتروا
وده واحد نازل من بيته مقرر مع نفسه
إنه يشتري طقم كامل قميص وبنطلون وجزمة
وحزام وشنطة وساعة ونضارة ب ٥٠٠ جنيه
خارج من بيته واكل كويس .. نايم ٨ ساعات
وعنده طاقة يفاصل ويناهد طول العمر
مش طول اليوم بس ، جاي فايق
والزبون ده ما هو إلا مجرد ذنب عمله صاحب المحل
وبيخفف عنه في الدنيا عذاب الآخرة
وتقدر تعرف الزبون المناهد من أول كلمتين
تلاقيك مثلاً بتقوله سعر معين وليكن ١٠٠ جنيه
فالمتوقع يعني إنه يقولك رد عادي زي أي إنسان بيفاصل
وليكن ٨٠ جنيه .. لا ده بيخسف بالسعر الأرض تمامًا
وتلاقيه بيرد عليك رد يجيبلك جلطة .. ما يمشيش ٢٠
يمشي يعرج .. يا عم الحاج هو فيه كده بس ؟
مجرد ما يقولك كده تعرف على طول
إن صباحك أسود ويومك هينتهي بإنك تصفي المحل
لأن دخله مش هيكفي حساب جلسات العلاج النفسي
والزبون المناهد عنده مكون في شخصيته مش موجود عند حد
مهارة كده بتخليه قادر على دفع الناس على الإنتحار بسهولة
فما تجادلش معاه كتير علشان صحتك
وغير كده إنه كمان عنده شوية خبث ع الكلى
بيخلوه شبه متأكد إن إنت كبياع حاطط سعر أعلى بكتير
علشان لما يفاصل توصل معاه لسعر وسط لسه فيه مكسب برضه
هو بقى بيضرب الكلام ده كله بعرض الحائط
ويجيبلك سعر جملة الجملة نفسه .. سعر المستورد
ويرميلك الكورة في ملعبك بأسلوب بارد
والله عايز تبيع بالسعر ده وتقى مشيت حتة وتشتري مكانها
كان بها مش عايز تبيع إنت حر ،
قال يعني الراجل عايز مصلحتك وانت اللي مش حابب
والحل مع الزبون ده حاجة من اتنين
يا إما تستلم وتبيعله بالسعر اللي يقول عليه
وتعتبر فرق السعر ده ذكا عن صحتك
يا إما ترفع ربع تامول وتقفله على صوابع رجليك
وتناهد فيه زي ما بيناهد فيك ، يعني كمثال
قلت ١٠٠ جنيه قالك ٢٠ ما تخيبش بقى وتقوله ٨٠
ده معناه انه يجي منك ولو ضغط عليك أكتر هتوافق
لا إنت قول ١٢٠ زود مش تقلل
وهنا هيحس إنك بلطجي ومش أي كلام
وجايبها من تحت قوي فهيستسلم ويمشي
أو يشتري بسعر معقول ، وفي الحالتين
أحب أقولك إنك كسبان ، لو مش كسبان فلوس
فكسبان سلامك النفسي وتمن دوا الضغط
النوع الرابع : الزبون إبن أمه
وده نوع من الزباين يخوف لأنه مش جاي لوحده
ولا هو جاي معاه بلطجية مثلاً ولا أمين شرطة
ولا حد من المحليات ولا من الضرايب .. لا
ده جايب معاه اللي أخطر وأشرس واسوأ من كده
ده جايب معاه أمه .. إهرب بسرعة .. اقفل المحل
ولم أي لباسين في كيس وسافر و غير إقامتك
ودوب بين الزحام يا ابني .. اختفي
طب لو ما عرفتش لا تهرب ولا تختفي
وخلاص وقت الهروب فات ولاقيته داخل عليك بأمه
ما تلومش إلا نفسك لأن البيعة دي
هتكون سبب في إنت تبيع اللي وراك واللي قدامك
علشان تعوض خسارتك ، والحقيقة إن مش كل الزباين
اللي من النوع ده بيظهروا إمكانياتهم قدامك
وبيحرقوا كروتهم مرة واحدة .. وده الأخطر
هو في الأول بيدخل عليك تبصله تلاقيه شاب شيك
محترم ، ما منوش أي خوف وجاي عايز يشتري ساعة مثلاً
هي سعرها ٢٠٠ جنيه والراجل حاول يفاصل معاك بالأدب
طب تيجي ب ١٥٠ طب ١٨٠ مفيش فايدة
يسيبك ويمشي ويوهمك إنه كده خلاص استسلم
خلاص مشي ومش راجع تاني .. تقعد مكانك
تشغل مزيكتك الرايقة ، وفجأة تلاقي المزيكا عليت
وقلبت لصاصبينس .. وأنوار المكان بدأت تلعب
كتحذير وإنذار بدخول شخص مهم
وأكن داخل عليك المحل أندر تيكر هيعملك فينش
وتلاقي الزبون نفسه داخل عليك بس في ايده المرة دي مايك
ويبدأ بقدم حد تقديمة تخليك ترتعش وترتجف
وشعر ودانك يقف وجسمك يقشعر
التي لا تهدأ ولا يهدأ لها ساكن ..
التي لا يشغلها بائع ولا سريح
محطمة الأسعار صاحبة الأسلوب الجبار
ست الحبايب .. أمي ييي ..
تلاقي الحاجة داخلة عليك من باب المحل بتحيي نفسها بنفسها
بالعباية السمرا والخمار النبيتي تقوم تفز
تقف احترام وتقدير وانت باصص في الأرض
خجلاً من الأسعار اللي قولتها لإبنها
لأنك بياع صفيق وكنت عايز تضحك ع الولا
ومن غير أي كلام تبدأ تمسك الساعة اللي كانت عاجبة إبنها
هي دي يا ولا اللي عاجباك ؟ مش عارفة على إيه ؟
دي مرمية على الأرصفة باتنين ونص
قصره .. بكام ؟ طبعاً السؤال ده موجه ليك انت
وانت لا حول لك ولا قوة بعتت الصبي بتاعك الصيدلية
يجيبلك بامبرز الحجم الكبير علشان الفضايح
تتنحنح وتكح ، وتنطق السعر بصوت خافت
يكاد يكون مش مسموع ، صوت واضح منه الخوف والتردد
ولكن في محاولة منك بالثبات على المبدأ
تقول ٢٠٠ يا حاجة وعلشان دخلتك عليا دي ب ١٨٠
تستنى أي فصال .. مناهدة من أي نوع .. مفيش
تبص في عينك بصة أصعب من جهاز كشف الكدب
في لحظات صمت ، صمت ليها العالم ببحاره ومحيطاته
لحظات مرت عليك مرور سنة كبيسة
وتمد ايدها في صدرها وتطلع البوك
وتحط في إيدك ورقة بعشرين جنيه
وتاخد الساعة في ايد والواد في ايد وتختفي عن الأنظار
وانت لسه مصدوم ، متكهرب ومبلول طبعاً
بتحاول تفهم اللي حصل ده بجد ولا أنا بحلم
والحل مع الزبون إبن أمه أولاً تكون شواف
وتملى بعض البيانات البسيطة منه
يعني سنه كام لو بين ١٤ ل ٢٥ سنة فيه خطورة
ساكن فين لو حواليك فيه خطورة
نازل معاك حد يشتري في محيط ٤ كيلو قطر دايرة
ولا جاي لوحدك ؟ طلع لوحده قول السعر اللي انت عايزه
طلع معاه حد أو احتمال يجيب أمه
إمتنع عن البيع تمامًا واتنصل من مهنتك
وانكر انه انت صاحب المحل وانك مجرد زبون
زيك زيه بالظبط وقاعد مستني صاحب المحل يجي من الصين
لعند ما يزهق هو وامه
والزباين أنواع كتير فيه منهم اللي حججه كتير
لا هسحب من الفيزا ، لا معايا بتكوين
لا هجيب حاجة وأجيبك .. أصل المكنة ما بتسحبش هشوف مكنة في زامبيا
ومنهم زبون ال ١٤ يوم وده اللي ما بيبطلش تبديل وتغيير
في البضاعة طالما معاه الوصل
ومنهم أبو شلة اللي يدخل عليك معاه ١٠ انفار
ويحسسك انه هيشتري المحل وبعد ما تعمل الصح
تلاقيه هو واحد عايز شراب فردة واحدة مكان اللي ضاعت
والزبون صديق المحل اللي كل يوم يعدي يسأل ويمشي
ولا بيشتري ولا يخلى من السؤال وأنواع تانية كتير غيرهم ..
ياريت لو تعرف حد فيه صفة من الصفات
اللي اتكلمنا عليها في حلقتنا النهارده تعمله مينشن في الكومنتات
ولو مريت بتجربة مشابهة للي اتكلمنا عنه النهارده احكيلنا في الكومنتات
وما تنساش تشترك في المدونة علشان يوصلك كل جديد
وبكده تكون انتهت مقالتنا النهارده عن أنواع الزباين
وأشوفكم في مقال جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..