الرأسمالية .. بنفس قواعد العبودية القديمة ، ولكن أكثر ربحًا
في إنجلترا 1619 كانت ولاية فيرجينيا
أول مستعمرة إنجليزية تستقدم العبيد من شمال أفريقيا
الرجالة هناك بدأوا بفريق عمل 20 نفر .. يا ما شاء الله
جم على متن سفينة .. يا سلام .. يلا نبدأ الشغل ..
الرواتب أيامها كانت نومتهم على مصاطب حجرية وأكلهم
يعني ممكن رغيف عيش ..أي حاجة كده تخليهم يفضلوا عايشين
وبيشتغلوا .. آه ده الأهم ..إنهم يشتغلوا .. طب لو بطلوا شغل ؟!
عادي يجوعوا .. يموتوا .. فيه غيرهم .. السفينة جاية آخر الشهر
أما بقى لو إنت في غاية الطاعة والإلتزام وقدرت تكون عبد الشهر ..
ياااه .. ده بص .. ممكن نرميلك تفاحة
كرم مننا مش أكتر .. حاجة كده هتفضل تشكرنا عليها لأسابيع
حافز يخليك تشتغل ضعف الضعف .. بس خد بالك ان التفاحة دي
هتخلق حواليك حقد وغل كتير من المنافسين في نفس فريق العمل
هي مش تفاحة .. بس لعنة
وزي ما الزمن بيعيد نفسه .. والموضة بتدور نفسها بنفسها
وبنرجع نشوفها تاني … ده كمان حصل هي نفس الطريقة بس فول إتش دي
مع إن كان نظام العبودية في الوقت ده مربح جداً
إلا إنه مش أحسن حاجة .. مش ملعوبة
النهارده نفس اللعبة بس اللي بيلعبها حريف
تروح بنفس ذات نفسك متذللاً .. حرجاً
مقبلاً لأي ملموس .. و مجاملاً لأي دعابة
تصبح ممثل .. و منافق .. وكذاب .. ممل .. فاقد شغفك
شايفك .. نازل أول يوم وكلك نشاط .. أول شهر .. أول سنة
مستني تغيير وضعك للأفضل زي ما وعدوك
تكتشف في الآخر إنك كنت مجرد رقم .. رقم وارد .. و رقم صادر
أرقام في أرقام
قطع جزئي / أ :
يرتدي مقدم البرنامج جلباب ريفي .. ويقف ببلاهة .
مقدم البرنامج - الفلاح (ببلاهة)
قول والله .. يعني اني مش إبن الشركة ؟!
صوت خارجي
إنت إبن ال …
الفلاح
بقى كده ؟! .. تشكر يا سي الاستاذ
يشمُر مقدم البرنامج جلبابه وينصرف .
عودة للاستديو :
مقدم البرنامج
كل تعامل بيتم داخل البؤر دي .. بيتم بناءاً على أرقام
أرقامك حلوة و بتبيع .. بنقابلك بإبتسامة ..
وكلما زاد قطر تلك الإبتسامة الحقيرة
تأكد إن أرقامك في الطالع
إنما بقى لو في النازل ..
ما تلومش غير نفسك .. لأنك متخاذل ومقصر
والسبب في خسارة الشركة 2 كيلو سكر على مدار شهر
ما هو مفيش حد بيشرب شاي 5 معالق سكر في الدنيا برضه
يا رقم … يا معُجز يا وغد
تقدر تقولي إيه الفرق بين رغيف عيش يسد جوعك
و راتب يدوب يكفيك مواصلات الشغل
تقدر تقولي إيه الفرق بين نومة على حجر
ونومة نصها قلق وخوف من تقصيرك في التارجت بتاعك
ونصها التاني حسرة على أيامك اللي بتروح شبه بعضها
إيه الفرق ؟ .. أقولك أنا ايه الفرق
الفرق الوحيد هنا إن سنة 1619 كانوا مجبرين
مهددين بالسلاح .. مقيدين .. دلوقت إنت اللي حطيت قيدك في إيدك
محدش هددك .. بالعكس ده إنت كنت بتبوس الأيادي
ما بقولكش سيب شغلك .. بس بقولك إنه لو داملك فحلمك مش دايملك
ما بقولكش كل القطاع الخاص كده .. بس بقولك لو المقابل مش هيرضيك ما توافقش
إتعلم تقول لأ ..
لأن المشكلة الحقيقية إن فيه غيرك بيقول آه .. و بيوافق
كل حد في البشر دي عارف ومتأكد إنه بمكالمة تليفون وكام مقابلة
هيعرف يقنع 100 غيرك إنهم ولاد الشركة .. ليه أرنبة ؟!
زي ما أقنعك .. يا رقم
طب المشكلة هنا عند مين ؟ .. عند اللي بيستعبد الناس
ولا عند اللي بيوافق ؟
طبعاً ما ننكرش هم الإتنين غلطان .. لكن اللوم والجرم الأكبر
يقع على صاحب العمل .. خد بالك هتتحاسب
كذلك يا صديقي الشاب .. إنت برضه هتتحاسب
على عدم تقديرك لنفسك بالشكل الصحيح
في النهاية رأيي الشخصي .. إنت الوحيد اللي ماسك زمام حياتك
أوعى تديه لحد .. أوعى تقتنع إن حد ممكن يبقى عليك في حين إنه ما بيكسبش من وراك
حتى لو كسبته قبل كده كتير؟
هيبقى عارف إنك جبت أخرك ..
عايز يجددك بقى ويستبدلك بحد فريش مليان طاقة
أوعى تتخيل إن تعجيزك في التارجت خسارة لحد ..
هما بس إتعودوا على رقم معين بيدخل حساباتهم البنكية وإنت عطلت ده
الخسران الوحيد إنت .. صحتك .. وقتك .. علاقاتك هتدمر…
مهاراتك هتضمحل و تصدي مع الوقت
أخيراً .. قدر إمكانياتك صح .. جازف وحاول وبدل وغير .. الأهم حاول تقول لأ
أشوفكم على خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..