" طائفة الأغوري ، أغرب الطوائف الدينية "
يشربون الدماء من جثث أمواتهم ، ويحرقونهم ويأكلون من رفاتهم لجلب القوة
الدين رابط بين ربنا والبشر ، ووجوده أقدم من وجود البشر نفسهم على الأرض
والغرض منه ببساطة ، تقييد العلاقات بين الناس وتقنينها
بقوانين ما تعرضش حد فيهم للإهانة أو الضرر
ده غير إنه بينظم المعاملات المادية ، وبيراعي تمامًا المشاعر الإنسانية
ولكن من ضمن مظاهر فضول البشر وبحثهم الدائم عن القوة العليا اللي بتربطهم وتسببت في وجودهم
إعتمدوا على أديان غير سماوية ومعتقدات من صناعتهم هما شخصيًا
وبيؤمنوا تمامًا إنها هتفيدهم وهتغير حياتهم
ولكن من النظرة الأولى للمعتقدات دي
هتعرف إن أهدافها مختلفة عن الأهداف الحقيقية للأديان
واللي بتهدف في الأساس لتكريم البشر والمحافظة على علاقاتهم في شكل سوي
ومن أغرب المعتقدات الدينية في العالم
ديانة الأجوري ، في أكبر دولة فيها تجمع للديانات الغريبة والمثيرة ، الهند
واللي يكفي بس إني أقولك إن الأجوري بياكلوا لحوم الموتى
وبيشربوا من الجماجم البشرية
وبيتبركوا برماد موتاهم وبيدهنوا أجسادهم بيها
وبيقضوا أغلب حياتهم عريانين ، في واحدة من أغرب
أشكال العبادة اللي ممكن يعبد بيها إله
و الأجوري طائفة هندوسية بيتمركز وجودها
في قرية فاراناسي في شمال الهند
وعلى ضفاف نهر الغانج ، النهر المقدس للهندوس
تأسست طائفة الأجوري في القرن الـ 17
على يد زاهد متشدد إسمه (بابا كيناريم)
واللي يشاع بينهم عنه إنه عاش لمدة 170 سنة
بسبب إتباعه للطقوس المريبة الخاصة بطائفة الأجوري
زي أكل لحوم الموتى ، والنوم بين الجثث المحترقة
وإن الطقوس دي هي اللي بتديهم الطاقة الروحية والجسدية العالية
فكلمة الأجوري بتعني باللغة السنسكريتية (الشجعان الذين لا يخافون)
مؤسس الأجوري (بابا كيناريم) أسس العقيدة دي
من تعاليم قبائل الكابلاكا أو (حملة الجماجم) واللي تأسست في القرن الرابع الميلادي
وبسبب طقوسهم الغريبة جدًا ، إنتهى تواجدها في القرن السابع الميلادي
فبالإضافة لطقوس الأجوري ، كانت طقوس الكابلاكا
قائمة على التضحية بقرابين بشرية
يعني كانت أكثر سوداوية من الأجوري بكتير
وده اللي ساعد على انتهائها بسهولة
ولكن بيجتمعوا الأجوري والكابلاكا في عبادة إله واحد
هو الإله الهندوسي شيفا ، إله الدمار
واللي بالمناسبة فيه جماعات كتير في دول متقدمة بيقدسوه لحد دلوقت
بيعيشوا أتباع الأجوري بالقرب من المقابر
وبيغطوا أجسادهم برماد ورفات الموتى المحترقين
ومع محاولاتهم لإخفاء وسرية طقوسهم
إلا إنهم معروف عنهم التعامل مع جثث البشر بالأكل
وإستخدام عظامهم كأدوات للأكل والشرب
لإيمانهم بإن الممارسات دي هتديهم طاقة عالية ، وتطول في عمرهم
في مقال في جريدة ذا صن البريطانية قالت
إن أتباع طائفة الأجوري بيتصفوا بالزهد
وبيمارسوا التأمل ، وبيعيشوا في أجواء من الغموض بين الجثث المحترقة
بيظهروا الأجوري دايمًا بصورة مخيفة
عرايا دايمًا ، جسمهم متغطي بتراب الجثث
وما بيتعاملوش مع أي حد أو أي فئة غير أصحاب نفس الطائفة
وبيعيشوا منعزلين تمامًا عن المجتمع
وما بيظهروش غير مرة كل أربع سنين
في إحتفال مهرجان (كمبه ميلا)
أكبر تجمع لحجاج الهندوس في العالم
واللي بيتم على ضفاف نهر الغانج
فبيحضر كل أتباع الديانة الهندوسية للنهر ده
علشان يغطسوا فيه للتبرك والتخلص من خطاياهم
وفي الحدث ده بيستغل الأجوري التجمعات
وبيبدأوا في تطبيق ممارساتهم ، من حرق جثث موتاهم
ورمي بعضها في النهر ، وإستخدام بعضها
في الأكل وتقديمه للحجاج من نفس الطائفة
الغريب بقى إن فيه بعض الباحثين
بيشوفوا إن الأجوري مظلومين إعلاميًا
وإنهم مجرد مجموعة بسيطة بتعيش مع الطبيعة في تناغم
وإنهم بيشوفوا كل حاجة في الطبيعة هي تجسيد للإله
إنت إيه رأيك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..