مدونة متنوعة المواضيع بين الرائج والتاريخي والغريب

اعلان اسفل القائمة العلوية

test

الجمعة، 3 نوفمبر 2023

أخطر رحلة في التاريخ ، رحلة تميم الداري لجزيرة المسيح الدجال





 أخطر رحلة في التاريخ

رحلة تميم الداري لجزيرة المسيح الدجال



بتحب السفر ؟ ، ولأن إجابة الأغلبية هتكون آه أكيد 

فقررنا ناخدكم في رحلة هي الأغرب على مر التاريخ 

رحلة مش للشرق بين شواطئ آسيا وجزرها الجميلة 

ولا للشمال بين مدن أوروبا ومتاحفها ومسارحها 

وإنما رحلة لأغرب جزيرة على وجه الأرض 

سنة 9 هجرية خرج راجل من قبيلة عربية 

بتقع في المنطقة بين جنوب سوريا وغرب العراق

وشمال الجزيرة العربية ، إسمها (لُخم) 

في أرض تسمى (جُذام) ودي الأرض اللي إتجوز منها 

سيدنا موسى لما هاجر من مصر لأول مرة 

الراجل ده كان إسمه (تميم بن أوس الداري) 

قرر في يوم يخرج في رحلة بحرية للتجارة 

مع عدد 30 راجل من أبناء قبيلته 

وفعلاً ركبوا السفينة وتوكلوا على الله  

الرحلة في الأول كانت ماشية كويس جدًا 

الجو جميل والموج هادي ، ومفيش أي حاجة تدل

إن فيه حدث غريب ممكن يحصل 

ولكن بعد كام يوم بدأت الأمواج تشتد 

وهبت عاصفة قوية أفقدت السفينة توازنها 

وفقد الطاقم السيطرة عليها تمامًا 

لدرجة إنهم تاهوا لمدة شهر كامل في عرض البحر

ولحد ما خلاص تميم ورجالته حسوا إن دي النهاية 

وأيقنوا إنهم هيموتوا هنا خلاص 

ظهرتلهم جزيرة مخفية من وسط الموج العالي 

في مكان ما يعرفوش عن موقعه الجغرافي أي حاجة 

ما هم تايهين في البحر بقالهم شهر بحاله 

المهم إنهم أول ما لمحوا الجزيرة من بعيد 

دبت فيهم الروح من تاني ، وبعد شوية مجهود 

قدروا يرسوا بالسفينة على شط الجزيرة 

ونزلوا منها جرى علشان يحتموا بيها 

وبالمرة يدوروا على أي حاجة ياكلوها 

ويرجعوا يكملوا رحلتهم لما الطقس يتعدل

وبعد ما استريحوا شوية على الشط 

بدأوا يتمشوا في الجزيرة ويتفقدوها 

واللي كانت بتخلو تمامًا من أي شكل من أشكال الحياة 

يعني لا طيور ولا حيوانات .. هدوء تام .. هدوء قاتل

ده غير إن تضاريسها كانت غريبة شوية عن المألوف 

وبعد شوية مشي جوه الجزيرة ، صُعقوا لمنظر ماكانش لا ع البال ولا ع الخاطر 

لقوا في وشهم كائن مكسو بالشعر ، دابة بأربع رجلين 

ما تعرفش وشها من ضهرها 

ولا باين لها أي ملامح ، أو زي ما وصفوها (أهلب)

يعني كثيفة الشعر جدًا .. 

كائن ما سبقش ليهم إنهم شافوه في أي حتة 

أو حتى سمعوا عنه ، برغم إنهم بحارة ولفوا أجزاء كتير من العالم 

لكن دي مش الحاجة الغريبة ، وإن الأغرب بقى 


لما كلمتهم الدابة دي وقالتلهم "أنا الجساسة" 

يعني ناقلة الأخبار ، ومنها كلمة جاسوس 

وقبل ما يهربوا من مظهرها المرعب ده 

طمنتهم إنها ملهاش عليهم أي سلطان

وإن واجب عليهم مادام زاروا الجزيرة 

إنهم يزوروا المغارة ، علشان جواها راجل 

منتظرهم من سنين ، ومشتاق يعرف منهم الأخبار 

راجل مين ده اللي يعرفنا ومنتظرنا ؟ 

وأخبار إيه اللي عايز يعرفها مننا دي ؟ 

وعلشان يتجنبوا شرها ، اضطروا يسمعوا كلامها 

و ينصاعوا لأوامرها ، وبالفعل مشيوا وراها 

ووصلوا للمغارة ، وهناك في عمق المغارة 

لقوا راجل ضخم جدًا قاعد على كرسي حجري 

ومكبل بأغلال وقيود وسلاسل في كل حتة في جسمه 

لدرجة إن إيديه مسحوبين لعنقه ، منظر مخيف 

ما كسرش حدته إلا سؤال واحد منهم للراجل المقيد ده 

(ويلك .. من أنت ؟) 

طبعًا الراجل المقيد ده ما جاوبش عليه 

ولكن إكتفى بأنه يسألهم عدة أسئلة 

وسؤاله الأول كان عن نخل بيسان 

وبيسان دي مدينة في شمال فلسطين 

وقالهم (أخبروني عن بيسان ، هل نخلها يُثمر ؟)

قالوله أيوه .. قالهم (أمَّا أن يوشك أن لا تُثمر)

يعني هتقرب تيبس ويبطل نخلها يثمر 

وسؤاله التاني كان على بحيرة طبرية (هل فيها ماء ؟) 

وكان ردهم إن ماؤها كثير .. 

وكان رده إن ماءها يوشك أن يذهب ، يعني هتقرب تجف 

وسؤاله الثالث كان عن عين زغر 

وقالهم "هل فيها ماء ويزرع أهلها منها ؟" قالوا أيوه .. 

وعين زُغر عين ماء قديمة جدًا 

اتسمت على إسم واحدة من بنات سيدنا لوط 

ودلوقت إسمها عين السلطان جنوب بحيرة طبرية 

سكت الراجل المخيف ده بعد التلات أسئلة دول 

ورجع سألهم أهم سؤال ، وقالهم : 

" أخبروني عن نبي الأميين .. ما فعل ؟ "

يقصد هنا الرسول محمد صل الله عليه وسلم 

ردوا وقالوا إنه خرج من مكة وهاجر ليثرب 

"طب هل العرب قاتلوه ؟" 

قالوا أيوه ، وإنتصر عليهم وأطاعوه 

قالهم " خير لهم أن يطيعوه " 

خد بالك في الوقت ده كان تميم الداري مسيحي 

سكت شوية ، وهنا فجر القنبلة الكبرى ، لما قالهم بالنص كده 

"إني مخبركم عني إني أنا المسيح الدجال ، وإني أوشك أن يؤذن لي بالخروج

فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة" 

وسكت ، وسمح ليهم بالإنصراف 

خرج تميم الداري ورجالته مذهولين 

ومش مصدقين إنهم بالفعل قابلوا الدجال الأعظم 

الفتنة اللي مفيش كتاب سماوي إلا اما ذكرها 

ركبوا السفينة ومسيطر عليهم الصمت 

وقرروا يتجهوا للمدينة المنورة ، المكان 

اللي رسول الله كان موجود فيه في الوقت ده 

ووقف تميم الداري وأخيه وعدد كبير من أفراد عيلته ورجالته 

وأعلنوا إسلامهم قدام رسول الله 

وبعدها مباشرة نادى الرسول في الناس بأن الصلاة جامعة 

فإجتمعوا كل المؤمنين ، وصلوا 

وبعد ما أنهوا صلاتهم ، خطب فيهم رسول الله 

وعرفهم بتميم الداري وقصة رحلته لجزيرة الدجال 

وإن صفاته وصفات الدابة مطابقة لحاجات كان بيحكيها لهم الرسول عليه الصلاة والسلام 

وبالقصة دي ، يعتبر تميم الداري هو الشخص الوحيد 

اللي روى عنه الرسول مش العكس 

خد بالك ، لحد هنا ما انتهتش الغرابة 

لأن القصة اللي ذكرها تميم الداري 

واللي مذكورة بتفاصيل أكتر في حديث صحيح 

مروي في صحيح مُسلم 

تتشابه بعض الشيء مع قصة من أقدم قصص التاريخ 

(حكاية الملاح التائه) ، ودي حكاية مروية في بردية 

محفوظة في المتحف الإمبراطوري 

في سان بطرسبرج في روسيا 

وبتحكي عن ملاح خرج في رحلة لمناجم الملك 

ولكن خلال رحلته قام البحر عليه هو وسفينته 

واتحطمت السفينة ، وغرق كل رجالته 

إلا هو اللي جرفه البحر لجزيرة نائية 

بيحكمها ثعبان ضخم ، أخده للمغارة بتاعته 

وسأله شوية أسئلة .. القصة دي بيرجع تاريخها 

لعصور الدولة الوسطى ، يعني من سنة 2050 لـ 1710 قبل الميلاد 

وبرغم بعض الإختلافات بينها وبين قصة رحلة تميم الداري 

إلا إن بينهم نقاط تشابه كتير جداً واضحة .. غريبة مش كده ؟ 

المخيف بقى أكتر من كل اللي فات في الواقع الحاضر

مش في القصص التاريخية 

الواقع بيقول إن بحيرة طبرية منسوبها قل جدًا 

ونخل بيسان والمدينة بأكملها أهملت نتيجة الإحتلال الصهيوني لفلسطين 

وإن عين زُغر تغير إسمها وإنقطع ذكرها تمامًا 

هل ده معناه إن المسيح الدجال خرج وموجود بينا بالفعل 

ولا لسه فيه شوية مقدمات ؟ 

طب هل تفتكر إن الشخصين (تميم الداري) ، و(الملاح التائه) 

قابلوا نفس الشخص بأشكال مختلفة ؟ 

ولا دي قصة ودي قصة تانية خالص ؟ 

هل من الممكن فعلًا إن كل الحروب والدمار والخراب اللي مالي العالم ده 

بسبب المسيح الدجال ؟ ولا إيه رأيك ؟ 

تابعونا على مدونة Amir Documents لأحدث وأغرب الأخبار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتشرف بتعليقك ونقدك دائمًا ..

اخفاء القائمة الجانبية من الرئيسية

Post Top Ad

Your Ad Spot